الإسكندرية – مصر اليوم
حذر وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية في الإسكندرية، الشيخ جابر قاسم، من حدوث انهيارات جماعية لمآذن وقباب عدد من المساجد التراثية والأثرية في المحافظة، وعلى رأسها مسجدي المرسي أو العباس وابن خلدون، إذ تعاني مآذن المسجدين من الانهيار منذ العام الماضي وتنتظر المئذنة الثانية مصيرها هذا العام.
وأضاف قاسم في تصريحات نقلا عن صحيفة "التحرير" أن "تلك المساجد كانت سببًا في حصول الإسكندرية على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية، منذ عدة أعوام، ولكن ما يحدث الآن هو إهمال متعمد من أجهزة المحافظة المختلفة حيث يوجد ما يقرب من 35 مسجد آيل للسقوط مثل الشوربجي وتربانة وأبو العباس وسيدي تمراز بخلاف الأضرحة".
وأشار قاسم إلى أن "الإسكندرية بكل المقاييس في خطر والله أعطانا إنذار أمس بنوة غسيل البلح والجوافة، وغرقنا في شبر ميه"، وطالب مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء بالتدخل السريع لإنشاء غرفة طوارئ سريعة لاتخاذ القرار دون الرجوع للمحافظ والأحياء والحماية المدنية "على أن تكون هذه الغرفة الطارئة لإنقاذ الإسكندرية لأن جميع المؤشرات تنذر بالخطر، فالعاصمة الثانية تحاصرها القمامة ومياه الصرف الصحي ولا يوجد بها صرف على البحر أو مصارف الصرف الأخرى، كما أن الشوارع جميعًا بدون رعاية هندسية للصرف وجميع المواسير مكهنة والمباني العشوائية سوف تنهار وكذلك المخالفة".
وتابع: "أمواج البحر تهدد جميع النوادي والشواطئ المقامة والكافتيريات ولابد من تشكيل لجنة من أساتذة كليات الهندسة والعلوم والزراعة والموانئ قبل أن تشهد الإسكندرية أحداثًا مأساوية مثل التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية في العواصف والأعاصير".