الإسكندرية – مصر اليوم
أوضح وزير الثقافة حلمي النمنم ، مساء الجمعة، إن هناك تقارير تشير إلى أن الإنسان المصري والعربي يقرأ لمدة 7 دقائق فقط في العام، مشددا على أهمية الكتاب، مبينًا أنه ليس مجرد مادة ورقية، لكنه يمثل المعرفة والمعلومة والفكرة والخيال والحياة والحضارة والتقدم والإنسانية.
وأضاف وزير الثقافة، خلال افتتاح القمة العالمية الرابعة للكتاب التي تستضيفها مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "الكتاب والقراءة والتكنولوجيا"، أن الكتاب يواجه مشكلة كبرى في مصر والعالم العربي، وذلك بسبب تدني مستويات القراءة.
وتابع النمنم إن القراءة ليست عادة مترسخة في العالم العربي، وذلك لأسباب عدة، أهمها أن جزءا كبيرا من ثقافتنا شفهية، فالقرآن الكريم على سبيل المثال تربطنا به علاقة سماع لا قراءة وتأمل، كما أن حجم الدراسات التي تناولته لا تتناسب مع أهميته باعتباره جزءا كبيرا في الثقافة والحضارة الإسلامية.
وأكد الوزير أن على الرغم من كل ذلك فإن حال الكتاب في مصر والعالم العربي يسير إلى الأفضل، فهناك عدد متزايد من الكتب التي تُطبع وعدد أكبر من الكُتاب الشباب الذين ينشرون كتبهم.
ولفت النمنم إلى أن أحد التحديات التي تواجه القراءة في مصر هي نوعية الكتب التي تنشر، فهناك تركيز على المواد الأدبية كدواوين الشعر والقصص، مع قلة النشر في الفنون المعرفية الأخرى ومجالات البحث العلمي المختلفة.
وذكر وزير الثقافة إن في العام الماضي تم تسجيل 23 ألف عنوان جديد في دار الكتب، معظمها في التخصصات الأدبية.
وأشار إلى أهمية دعم الحرية في مجال البحث العلمي والأكاديمي وتسهيل البحث داخل الجامعات، حيث إن نسبة النشر في المجالات العلمية لا تتناسب على الإطلاق مع العدد الضخم من الطلاب والباحثين والدارسين في الجامعات المصرية.
وأكد أن مصر تحتاج إلى زيادة عدد المؤسسات الثقافية في المحليات والتوسع كمًا وكيفًا في حركة النشر للتغلب على فكرة مركزية النشر في القاهرة.