وقع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين، بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الآثار وشركة "أغاخان" للخدمات الثقافية في مصر، في إطار التعاون المثمر بين الطرفين في مجال الحفاظ على التراث المعماري والأثري.

وأوضح أمين، في تصريحات صحافية الأربعاء، عقب التوقيع أن هذا البروتوكول يهدف إلى المحافظة على المباني الأثرية التي قامت شركة "أغاخان" بترميمها في منطقة الدرب الأحمر من خلال إجراء أعمال الصيانة الدورية لها، في إطار مشروع تطوير وترميم القاهرة التاريخية باعتبارها أحد أكبر وأهم مواقع التراث العالمي.

وأعرب أمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تقديره الشديد للدور الهام الذي تلعبه شركة أغاخان في الحفاظ على المباني التراثية والأماكن التاريخية وكذلك إعادة تنشيط المجتمعات المحلية في العالم الإسلامي من النواحي العمرانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، الأمر الذي يساهم في الحفاظ على الهوية الإنسانية والتاريخية وحماية التراث الحضاري.

وأكد معاون وزير الآثار لشؤون الآثار الإسلامية والقبطية محمد عبد العزيز، الاتفاق على أن تقوم الشركة بتمويل كل أعمال الصيانة وكذلك العمالة اللازمة لإنجاز هذه الأعمال على أن تتولى الوزارة الإشراف الكامل عليها بما يوفر الحماية الكاملة لها.

وأشار عبد العزيز إلى أن المباني والمناطق التي سيتم صيانتها هي مسجد أم السلطان شعبان، ومجمع خاير بك، وقصر الأمير آلين آق الحسامي، ورباط زاوية أزدمر، وقبة طرباي الشريفي، ومسجد أصلم السلحدار، وجزء من السور الأيوبي الشرقي لمدينة القاهرة وحفائر السور الفاطمي والجامع الأزرق.

وأضاف أن البروتوكول سيعمل بشكل مباشر على إنجاح فكرة التنمية المستدامة التي تحاول الوزارة وكافة الجهات المعنية بالمجال الأثري والثقافي تحقيقها، وعن طريق إعادة توظيف واستغلال المباني الأثرية والمناطق المحيطة بها مما يتيح فرصة توظيف واستثمار وإدارة هذه المناطق بما يضمن خلق مقاصد سياحية جديدة تساهم في زيادة الموارد المالية للوزارة والدولة بشكل عام، وكذلك المساهمة في توفير فرص عمل لأهالي المنطقة وتعزيز مشروعاتهم الصغيرة في محاولة للارتقاء بمستواهم الاجتماعي والاقتصادي.