يصدر خلال أيام الديوان الرابع للشاعر محمد قرنه بعنوان (وما فعلته عن أمري) عن دار (روافد) للنشر والتوزيع، بعد أن نشرت له الدار ديوانه السابق بعنوان (لا أحب الآخرين) في 2014، وسبقه ديوانا (تسبيحة الدوران للقمر) في 2009 عن دار (مزيد) للنشر، و(أوتعجبين) في 2004 طباعة خاصة، ويضم الديوان 18 قصيدة جديدة في 129 صفحة من القطع المتوسط، تتنوع في حالاتها الشعورية والإيقاعية ودلالاتها، ولا تلتزم خطا معينا أو شكلا معينا في التعبير عما تريد أن تعرضه.

وعن أسباب اختيار الشاعر لاسم الديوان (وما فعلته عن أمري) المقتبس من الآية القرآنية الكريمة في قصة الخضر وموسى، قال محمد قرنه "الديوان ليس دينيا، ولكن الخيط الذي يربط حالات الديوان الشعرية المختلفة هو اختلاف الظاهر عن المضمون، فقصائد الديوان تستطيع قراءتها ظاهريا لتخرج بمعنى معين، ولكن إن أعدت قراءتها والتأمل فيها ستكتشف العديد من المعاني الباطنية، والتي قد تكون متضادة ومتعارضة تماما مع المعنى الظاهري الأول الذي حمله الكلام، تماما مثلما كانت أفعال الخضر لها ظاهر منظور وباطن مطمور متعارض مع ظاهره".

يذكر أن الشاعر محمد قرنه تخرج في كلية الإعلام في جامعة القاهرة عام 2007، وفاز بجائزة ساقية الصاوي التشجيعية لدواوين شعر الفصحى عامي 2008 و2011، بالإضافة لعدد آخر من الجوائز الشعرية على مستوى الوطن العربي، وهو عضو مؤسس في "رابطة نون للثقافة والحوار"، وتم التنويه بمسرحيته الشعرية "الملك الضلّيل" في "جائزة الشارقة" عام 2012، كما اشترك في بينالي دول البحر الأبيض المتوسط الذي أقيم في روما عام 2011.