القاهرة - نجلاء أحمد
شهد قصر ثقافة أسوان، انعقاد الجلسة الختامية لمؤتمر أدباء مصر الذي أقيم في محافظة أسوان خلال الفترة من 6 إلى 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري بحضور رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أ. د. محمد أبو الفضل بدران وسكرتير عام محافظة أسوان اللواء محمد عاطف نائبًا عن محافظ أسوان اللواء مصطفى يسري ورئيس المؤتمر د. سيد خطاب, أمين عام المؤتمر عبد الحافظ بخيت, رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية محمد أبو المجد, ورئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي سعد فاروق, ومدير عام الثقافة العامة أشرف أبو جليل ولفيف من الأدباء والشعراء.
وصرّح أمين عام المؤتمر عبد الحافظ بخيت بأن المؤتمر أقيم في قصر ثقافة أسوان وعدد من المواقع الثقافية والمدارس في المحافظة, وقد بلغت فعاليات المؤتمر41 فعالية شارك فيه 92 مشارك ومشاركة, وتنوعت الفعاليات بين جلسات بحثية وموائد مستديرة وأمسيات شعرية وندوات ثقافية بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الفنية من عروض مسرحية وغنائية ومعارض فنية.
وقال محمد أبو المجد في كلمته إننا وصلنا لمحطة الوصل وليس الختام للعمل للمرحلة المقبلة, وأشاد بالدور الديموقراطي الذي لعبته الجمعية العمومية لانتخاب الأعضاء الجدد, وقدم الشكر لمحافظة أسوان شعبًا وقيادة لاحتضانها المؤتمر, مضيفًا أتمنى من الأمانة العامة الجديدة للمؤتمر إعادة النظر في هيكل المؤتمر، مؤكدًا على أن الهيئة لا تريد أن تقلص دور المؤتمر أو عدد الأيام.
وأكد الدكتور سيد خطاب أن المؤسسة استطاعت أن تصل لصياغة خاصة في التعامل مع المثقفين, مضيفًا أن الأدباء هم القوى الكبرى الحقيقية, وأن الثقافة الجماهيرية ما زالت هي القوة القادرة على تغيير شكل مصر الثقافي وطالب الأمانة القادمة بتلاشي أخطاء وسلبيات الدورة الحالية.
وقدم د. محمد أبو الفضل، الشكر لأمانة المؤتمر و17 ألف مقاتل في الهيئة معتبرًا أنهم خط دفاع مصر الأول ضد التطرف والإرهاب, ووصف المؤتمر بأنه عرس فني وأدبي للعلو بقيمة الفكر والثقافة قائلًا "إن أكثر من 350 أديبًا شاركوا في المؤتمر سيذهبوا ولديهم ذكريات طيبة عن محافظة أسوان", وأننا عندما ذهبنا إلى المدارس والجامعات وجدنا طلابنا في شوق إلى الكتاب والقراءة, وقد نظمنا لقاء طلابيًا حاشدًا في جامعة أسوان وكان معنا أكثر من 2700 كتاب تم توزيعهم في أقل من نصف ساعة, لذا أطالب جميع مديريات الثقافة أن تخرج ما لديها من الكتب المخزنة وأن يتم توزيعها علي الطلاب في الجامعات المحيطة إما مجانًا أو بتخفيض 50% حتى لو كان ذلك ضد اللوائح والقوانين.
وأضاف بدران أن قطار الثقافة الجماهيرية سريع ومن أراد أن يحلق به فأهلًا وسهلًا ومن لم يرد فليذهب ليأخذ الشباب دوره, موضحًا أن هناك كارثة اسمها النشر الإقليمي, وطالب بأن تختار كل محافظة الكتب التي تريد نشرها ثم يتم نشرها مركزيًا, وطالب بدران بزيادة عدد الأدباء المشاركين في مؤتمر الأدباء القادم لـ500 أديب وأديبة ووصفهم بأنهم القوة الناعمة الحاسمة, وطالب بدعوة كبار الأدباء في المؤتمر القادم ليكون هناك تواصل بين الأجيال، وألقى بدران قصيدة بالفصحى أثناء الجلسة الختامية وهو ما حاز إعجاب الحضور.
وعبّر سكرتير عام المحافظة، عن سعادته بوجود المؤتمر في محافظة أسوان قائلا الصعيد بحاجة إلى القامات الأدبية ومؤكدًا أن محافظة أسوان تضع الفعاليات الثقافية في مقدمة أجندتها.