القاهرة - مصر اليوم
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر يحتضن المسلمين جميعًا ويحرس وحدتهم، ويقف بقوة ضد مَن يريد تفتيت تلك الوحدة، أو مَن يريد بعث الفتنة بينها بأي أسلوب من أساليب بعث الفتنة، منوهًا بأن الأزهر لاحظ ضخ أموال لتحويل شباب أهل السنة إلي المذهب الشيعي، وهذا ما يعترض عليه؛ وعقب: "لأن هذا الأمر سوف يؤدي بالضرورة إلي فتنة وإراقة دماء في بلاد أهل السنة، وهو ما يرفضه الأزهر، ليس كراهية في فريق أو لتبني فريق آخر، ولكن تحسبا وخوفا من أن تسيل الدماء وتصير بلد كمصر مثل العراق أو سوريا".
وشدد أحمد الطيب، في تصريحات صحافية، على ضرورة أنْ يُوجَّه سؤال المعترض على التطرق للدفاع عن الصحابة إلى هؤلاء الذين اختاروا هذا التوقيت لإشعال أو إذكاء البغضاء والكراهية بين الشيعة والسنة، فهذه القضايا أصبحت مطروحة الآن في الشوارع، مؤكدًا أن العلماء في كل المنطقة سيسألون يوم القيامة عن هذه الفتنة التي فتت المسلمين، وأسالت دماءهم ، وتابع: "فنحن نقتل أنفسنا بالوكالة لمخططات عالمية والجميع يعلم هذا، ومنطقتنا الآن أصبحنا مسرحا لهذه المخططات، والأزهر يتحدث في هذا القضايا ليتصدى للعبث بوحدة الأمة الإسلامية ولِيقول: أخرجوا المذاهب وأخرجوا الإسلام، وأخرجوا الدين من ألاعيب السياسة، وأنفقوا أموالكم الفائضة عن حاجتكم على الفقراء والبؤساء الذين أضرتهم الحروب".
وأضاف أنه سبق ودعا في رمضان الماضي علماء السنة والشيعة إلى اجتماع لإعلان حرمة قتل الشيعي للسني وقتل السني للشيعي ولكن دون جدوى، لافتًا إلى أن الأزهر لا يخدم سياسات بعينها، ولا يوظف المذهب الأشعري ولا علوم الأزهر في خدمة هذه السياسات، ويجب على المعترضين على دفاع الأزهر عن الصحابة وتحريمه لسبهم أن يبحثوا عمن يقف مع سياسات معينة ويسندها ويتقدم صفوفها.