الشاعر الفلسطيني أشرف فياض

تضامن أكثر من 50 شاعرًا وكاتبًا وأديبًا، مع الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، الموجود في أحد سجون المملكة العربية السعودية، بتهمة "الدعوة للإلحاد" وحكم عليه بالإعدام بناءً على ديوان صدر له عام 2008، ونادى عدد كبير من المثقفين بعمل حملة تضامن من خلال مائة قصيدة لتحرير الشاعر، ووصل العدد حتى الآن إلى خمسين قصيدة.
 
ودشنت حملة التضامن مع أشرف فياض تحت عنوان "تعالوا نتحرر بقصائدنا من الخوف لنحرره"، وأثار حكم الإعدام على الشاعر أشرف فياض سيل من الانتقادات والإدانات في الوسط الثقافي المصري والعربي حيث أعرب عدد كبير من المبدعين عن إستياءهم وإدانتهم للحكم على الإبداع والتفتيش في النوايا ، الأمر الذي يعيد إلى ما يشبه محاكم التفتيش في أوروبا خلال القرون الوسطى.

وأدان الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، حكم الإعدام الصادر بحق الشاعر أشرف فياض، والذي اتهم من قبل السلطات السعودية بأنه يروج لأفكار إلحادية ويسب الذات الإلهية.

وأكد حجازي، في تصريحات إلى "للعرب اليوم "، أنه لا يقبل إعدام شاعر، حيث أنه لا يمكن أن يتفق على حدود تلك الأفكار الإلحادية، بخاصة لأن الذي فعله أو قاله الشاعر أشرف فياض يمكن الرد عليه والنظر إليه والتعامل مع الرأي بصورة متحضرة.

واعتبر الناقد محمد الروبي، ا في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن الحكم بالإعدام على الشاعر أشرف فياض، ليس الأول، ولن يكون الأخير، طالما تم القبول بمصادرة الكتب ومنع الأفلام والتفتيش في النوايا.
واستنكر الروائي الكبير مكاوي سعيد حكم الإعدام، وأضاف في تصريح إلى "العرب اليوم": أسوأ شيء هو إصدار حكم إعدام بسهولة فيما يخص الإبداع والمبدعين، كيف يحاسب المبدع على بيت من قصيدة أو كتاب بالإعدام؟".
 
وتساءل  الشاعر أحمد الشهاوي:"كيف تكونُ بني آدم وتعدم شاعرًا أو تسجنُه أو تقطع يدَه أو تلطمُه على وجهه؟".

وتابع الشهاوي: "إن لم تكونوا تستحون من الشَّاعر وشعره، فاستحوا من الله، إذا كنتم لم تقرأوا القرآن فأشكّ أنكم قادرون على قراءة قصيدةٍ، وتلقِّيها بأبصار قلوبكم، دم الشَّاعرِ عنوان ضعفكم وتهافتكم وهزيمتكم أمام حضارةِ القصيدة، اعلموا أن بداوةَ الدم تأكلُ لحمَ القصيدة نيئًا، لكنَّ القصيدة تأبى على المضْغ".

واستطرد الكاتب والمستشار أشرف العشماوي، في تصريح إلى "العرب اليوم": "ما تبادر إلى ذهني هي صور محاكم التفتيش التي كانت في العصور الوسطى".

وأهدى الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، قصيدة إلى الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، في إطار حملة التضامن الواسعة التي تجتاح الوسط الثقافي ، قال فيها :
 " الشعر يفتح بوابات الحياة
الموت يهاجر من قصيدة لقصيدة
تدخل نجوم وزهور وشمس جديدة
الشعر يفتح لينا حضن النهار
ندخل سوا: للبحر يا بحار
نفضل نعافر لما نوصل لشط
والشعر: خيط من كلام
وحبل نجاة
يدخل وطن ويبوح لنا باسمه
نكتب حروفه: بالعرق، بالخط
نشبك زهور العشق في شعور البنات
الشعر يفتح لك كتاب الكون
الشعر يفتح خزنة الأسرار
الشعر: اسمك وفعلك
هدمتك
جنتك
نام في العيون
واتغطى بالأشعار
الشعر في سن القلم: بيسيل
الشعر يجري في العروق، أحمر حمار النيل
الشعر بيفتح لك بيبان السجن
الشعر يفتح بوابات الحياة