جانب من اللقاء

أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتورة أمل الصبان "أننا كُلنا في مصر نسيج واحد، ولو أردنا أن ننهض بوطننا لابد أن نتمسك بهذا النسيج الوطني وروح المحبة، وأن نتقبل الاّخر، ونجد لأنفسنا أرضية مشتركة تستطيع فيها أن نرتقي معه" مؤكدًة على انفراد مصر بشخصيتها التي فرضت نفسها على كل الثقافات والأديان، حيث جاء ذلك أثناء انعقاد الأمسية الثقافية الفنية للمجلس الأعلى للثقافة  بعنوان "ليلة حب" تحت رعاية وزير "الثقافة" الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وبالتعاون مع جمعية روح الحب الثقافية الاجتماعية العربية  في قاعة المؤتمرات.

وشارك فيها رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ممدوح البنداري، والفنان طارق الدسوقي، والمخرج مصطفى الدمرداش، ورئيس مجلس إدارة الجمعية العمومية لنساء مصر آمال العبسي.
 
وبدأت الأمسية بالسلام الجمهوري، حيث أكد  الدكتور ممدوح البنداري على ضرورة تشجيع الكوادر الناجحة في مجال الثقافة رافعًا شعارات السلام والحب والتسامح والتواصل، متمنيًا بـ"أن نتحد جميعًا ونكون يدًا واحدة لا يفرقنا دعاة التفرقة والشو "الفيسبوكى"،وإصرارنا على المضي للأمام ولن يوقفنا أحد على نشر الحب وسنمضى يد بيد مع وزارت "الثقافة" و"الشباب والتضامن" والمجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة والقوات المسلحة و الشرطة"، مشيرًا إلى معنى الحب الذى تدعو له كل المشاعر الانسانية السامية وأعلاها حب الله وحب الوطن.
 
وتناول الفنان المخرج مصطفى الدمرداش الرومانسية وتاريخها ونشأتها وكيف أثرت على المجتمعات، وذكر "إن بدايات الرومانسية ترجع للقرن الثامن عشر في فرنسا وتأثرت بها الدول الاوروبية كافة، لتؤكد أن قوة المشاعر والعواطف والخيال الجامح هي المصدر الحقيقي الأصيل للتجارب الجمالية، والرومانسية لها أشكال كثيرة ومتعددة وتختلف من شخص لأخر ومن مدينة لأخرى، ولكن هناك تأكيد بأن الرومانسية ترجع نشأتها الأولى إلى عصر الدولة الإسلامية، وأن الحب مازال موجود بأنواعه وسيظل موجود طالما تواجدت البشرية".
 
وأشار الفنان طارق الدسوقي إلى كل أنواع الحب وسعادته لوجوده في مثل هذه الأمسية، وأن مصر تمتلك ثقافة العالم وتمتلك ثلثي آثارها، لافتًا أن السينما بدأت في مصر في نفس اليوم الذي بدأت فيه السينما في فرنسا فهي رائدة الفن والسينما، وأن البلد التي عرفت الكتابة ورموز حجر رشيد خير شاهد.
 
ولفتت أمال العبسي إلى "ضرورة وجود الحب وبث الطاقة الإيجابية بيننا وأن أول نموذج للحب في مصر كان منذ العهد الفرعوني، حيث كانت ايزيس المصرية، كما أهدت كلمة حب إلى جيش مصر العظيم وللرئيس.
 
وأعقب ذلك إلقاء محاضرة للدكتور طه سيف بعنوان "جدلية الديمقراطية والحب" رغم اختلافهما الظاهر الا أن هناك علاقة خفية تربطهما في جوهر حضارة الإنسان في دنيا الله، ثم تلا ذلك القاء الشعر وفقرات فنية. بالإضافة لتكريم الدكتور أمل الصبان والمشاركين في الحضور بإهدائهم درع جمعية روح الحب الثقافية الاجتماعية العربية.