"نلتقي اليوم في رحاب جامعة القاهرة لمناقشة أحد الموضوعات الهامة حول الإعاقة مابين التوعية والكشف المبكر في المؤتمر الثاني للإعاقة فلاشك أن ثروة مصر الحقيقية هي الثروة البشرية وفى مقدمتها الشباب الواعي الوطني المستنير".

 بهذه الكلمات بدأت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أ.د. أمل الصبان حديثها في المؤتمر التي نظمته لجنة علم النفس بالمجلس و المركز القومي لثقافة الطفل بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات النفسية والتي أقيمت فعالياته في كلية الآداب جامعة القاهرة بمشاركة عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور معتز سيد عبد الله و مقرر لجنة علم النفس بالمجلس أستاذ دكتور شاكر عبد الحميد و مدير مركز البحوث والدراسات النفسية الأستاذ الدكتور أيمن عامر.

 واستكملت الصبان قائلةً إن من أهم وأعظم ما تمتلكه هذه البلد العريقة من ثروات هي حجر الأساس في بناء المجتمع حيث نوهت إلى ما يمتلكه ذوى الإعاقة من قدرات خاصة ومهمة فلذا يجب استغلالها ومشاركتهم في بناء المجتمع على جميع المستويات حيث يتعرض الأشخاص ذوى الإعاقة كل يوم للتمييز والعوائق التي تقّيد مشاركتهم في المجتمع فهم يحرمون من حقوقهم في الاندماج في مختلف المجالات من تعليم وتوظيف والتصويت الانتخابي والمجالات الثقافية.

 وأشارت الصبان إلى أنه في الأعوام الأخيرة حدث تغيير ثوري في النهج على الصعيد العالمي مما يتطلب اليقظة وبذل كافة الجهود من أجل الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار هذا الوطن كي نثبت للعالم مرةً أخرى أننا شعب أصيل متحضر يعرف تمامًا حقوقه وواجباته.

وأكد الأستاذ الدكتور معتز سيد عبد الله على أهمية مشكلة الإعاقة ودلالتها والحاجة المجتمعية للعناية بذوي الإعاقة لأنهم لا يحصلون على الرعاية المطلوبة والخدمات النفسية المأمولة مما يعوق مشاركتهم في مجتمعاتهم وتعرقل تحقيقهم لذواتهم فإذا كان هذا هو الواقع على المستوى العالمي فإنه يكون أكثر إلحاحًا على المستوى المحلي واختتم كلمته بشكر لجنة علم النفس في المجلس الأعلى للثقافة التي يبرز دورها الحقيقي في النهوض بعلم النفس في خدمة المجتمع والمساهمة في حل مشكلاته العويصة.

وأشار الأستاذ الدكتور شاكر عبد الحميد إلى أهمية عقد هذه المؤتمرات لأنها تتيح فرصة لتسليط الضوء على طبيعة هذه الفئة ذات الاحتياجات الخاصة لإيجاد طريقة مناسبة للفهم والتفاهم معهم وإدماجهم في نسيج المجتمع.

كما طالب شاكر المجلس الأعلى للثقافة بإطلاق اسم عميد الأدب العربي طه حسين على جائزة تخصص للمبدعين من ذوى الاحتياجات الخاصة ، على أن تهدى فعاليات المؤتمر الثالث للإعاقة لروح عميد الأدب العربي.

وجاءت كلمات الدكتور أيمن عامر معبرةً عن الدكتورة صفية مجدي فهي التي علمتنا كيف نبحث بأدواتنا العلمية والإنسانية عن هؤلاء الناجحين من المعوقين وكيف نحول المتعثرين منهم إلى نماذج نفخر بها في مجتمعنا كما أشار إلى أهمية التوعية بذوي الإعاقة وضرورة البحث والتنقيب حول مشكلات ومعاناة هذه الفئة رغم مشاركتهم الفعالة في المجتمع.

وعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تفقدت الدكتورة أمل الصبان المعارض المقامة للكتب المتخصصة في مجال الإعاقة والمنتجات لذوى الإعاقة على هامش المؤتمر.