الأقصرـ سامح عبدالفتاح
اختتمت مساء الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي العام الخامس والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان "رؤية الأئمة والدعاة لتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف" الذي استمر على مدار يومى 14، 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ومحافظ الأقصر محمد بدر، وعدد من كبار المفتين والعلماء من دول العالم الإسلامي.
وشملت الجلسة الختامية تكريم الضيوف الأجانب المشاركين بالمؤتمر وهم وزير الدولة للإرشاد والأوقاف السوداني نزار الجيلى، ورئيس جمعية مسلمي اليابان أمين كيمياكى توكوماسو، ومدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية جمال سند السويدي ، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشاد حسين حسن أبكر، والمدير التنفيذي بالهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات محمد بن عبيد المزروعى.
كما تم تكريم مفتى دولة زامبيا الشيخ أسد الله موالى، ومدير معهد ابن سينا بفرنسا د. محمد البشاري، ومستشار الشئون الدينية والقضائية لرئيس دولة الإمارات المستشار على الهاشمي، ووكيل وزارة الشئون الإسلامية بالبحرين فريد بن يعقوب المفتاح، ومفتى الكنغو الديمقراطية على موينى مكوو، والأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية زيد بن على الدكان، ومفتى دولة أوغندا الشيخ شعبان رمضان أوباجي.
وأعلن دكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء توصيات المؤتمر لتفكيك الفكر المتطرف وعلاجه والتي تمثلت فى قصر الخطابة والدعوة والفتوى على أهل العلم المتخصصين دون سواهم ، وقصر الخطبة على المسجد الجامع دون الزوايا والمصليات، و القضاء على التطرف بالجامعات، ومنع تحويل القاعات المخصصة للمذاكرة أو الترفيه بالجامعات والمدن الجامعية إلى زوايا لتجنيد طلاب الجامعات لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة ، والاستعاضة عن ذلك بمسجد جامع في كل جامعة وكل مدينة جامعية يقوم بالإشراف عليه من الناحية الدعوية العلماء المتخصصون من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وأئمتها.
كما شملت توصيات المؤتمروالاهتمام بالتحصين المبكر للأطفال والنشء، وبخاصة في مرحلة الروضة والتعليم الابتدائي ، وعدم إسناد تدريس مادة التربية الدينية إلى غير المتخصصين، مع التوسع في مجال ثقافة الطفل بأعمال هادفة ، مثل مجلة ” الفردوس ” التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ومجلة ” نور ” التي صدرت أخيرًا عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.
كما شملت توصيات المؤتمر مواجهة الجماعات المتطرفة و الرد عليها بالأدلة العلمية الدامغة ، وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، مع التوسع في الدراسات والبحوث والكتب والمجلات التي تعمل على تفكيك هذا الفكر ، وبخاصة تلك التي تصدر عن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية ، مع التوصية بترجمتها إلى اللغات الأخرى، وأن تكون مادة الثقافة الدينية مقررًا أصيلاً في جميع المراحل التعليمية.
كما شملت توصيات المؤتمر ضرورة التنوع الثقافي من خلال الانفتاح على الآخر والتواصل معه من خلال المؤتمرات وورش العمل ، بما يجمع العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين على مائدة فكرية واحدةوالتأكيد على أهمية استضافة وسائل الإعلام العلماء المتخصصين الذين يحملون الفكر الوسطي المستنير وإبراز فكرهم ، وعدم السماح لأصحاب الفكر المتطرف من الوصول إلى الشباب عبر القنوات الإعلامية.
كما شملت توصيات المؤتمر تعميق جسور التواصل والتعاون بين الأزهر الشريف ووزارات الأوقاف، والتربية والتعليم ، والتعليم العالي والثقافة ، والشباب والرياضة ، ودار الإفتاء المصرية والمؤسسات الإسلامية الوسطية بالدول العربية والإسلامية من أجل تفكيك الفكر المتطرف والقضاء عليه، و العمل على تحقيق الاجتهاد الجمعي الذي يدعى إليه كبار علماء المسلمين للنظر في القضايا المشكلة والعالقة خصوصًا ما كان منها متعلقًا بقضية الإرهاب و مثل هذه القضايا الدقيقة بفتاوى مجملة ونصوص عامة لا تنزل إلى الأرض ولا تحسم القضية ولا تغير الواقع .