كشف مصدر مطلع في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيغاس"، التابعة لوزارة البترول، عن بدء الإنتاج التجريبي للغاز الطبيعي من آبار المرحلة الأولى من مشروع تنمية حقل ظهر المصري، في البحر المتوسط، الواقع في منطقة "امتياز شروق"، التابعة لشركة "إيني" الإيطالية، بطاقة تتراوح بين 300 و350 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز. ويعد حقل ظهر العملاق أحد أهم الاكتشافات البترولية التي حققها قطاع البترول المصري في السنوات الأخيرة، ويضم الحقل، الذي اكتشفته شركة "إيني" الإيطالية في 20 أغسطس / آب 2015، احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وسيساعد مصر على تجاوز النقص الحاد في إمدادات الطاقة.

وأشار المصدر إلى ضخ الغاز داخل خطوط الأنابيب في الاتجاه العكسي من محطة المعالجة في بورسعيد، ووصلت، مساء الجمعة، في حدود الساعة السابعة والنصف، إلى آبار حقل ظهر. وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يصل إنتاج البئرين الأول والثاني إلى محطة المعالجة، في مساء 12 ديسمبر/ كانون الأول، للشبكة القومية للغاز الطبيعي، متوقعًا أن يزيد معدلات الإنتاج إلى ما يتراوح بين 350 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز خلال الأيام المقبلة. وأوضح المصدر أن بدء إنتاج الغاز من الحقل يأتي قبل الموعد المحدد بنحو أسبوعين  تقريبًا، وهو ما يتوافق مع برنامج عمل وزارة البترول الذي يستهدف التعجيل بعملية بدء الإنتاج، من المشاريع الجديدة لحقول الغاز في البحر المتوسط.

 وأشار المصدر إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف إنتاج حقل الغاز الأكبر في البحر المتوسط في غضون شهرين، ليصل الإنتاج إلى نحو 700 مليون قدم مكعب يوميًا، تزيد إلى مليار قدم قبل نهاية النصف الأول من العام المقبل. ويقدر احتياطي الغاز بحقل ظهر بـ30 تريليون قدم مكعب، فيما تبلغ استثمارات المشروع نحو أربعة مليارات دولار، وفق بيانات سابقة لوزارة البترول. وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، في تصريحات صحافية سابقة، أن الوزارة تستهدف بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في مصر سرعة تنمية حقول الغاز المكتشفة في البحر المتوسط، ووضعها على خريطة الإنتاج، بهدف تحقيق الزيادات المخططة في معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، لتأمين احتياجات البلاد من إمدادات الطاقة. وتتشارك كل من شركة "إيني" الإيطالية و"روسنفت" الروسية و"بي بي" الإنجليزية في الحقل بنسب 60% و30% و10% على الترتيب، ولكن هي المشغل الرئيسى للحقل