القاهرة - سهام أحمد
أكدت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية إعادة فتح حقل الشرارة النفطي بعد احتجاج للعمال في الحقل، ومن المتوقع أن يعود إلى معدلات الإنتاج الطبيعية في غضون ثلاثة أيام، حيث كان الشرارة ينتج نحو 270 ألف برميل يوميًا من الخام، قبل أن يبدأ العمال الإضراب بسبب تأخر إسعاف زميل لهم، توفي في حادث غرق في حوض سباحة في الحقل.
وجاء إعلان استئناف الإنتاج في الحقل عقب اجتماع طارئ لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، والشركة المشغلة للحقل، والذي أمر فيه رئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، بمراجعة خدمات الإسعاف والارتقاء بالخدمات الطبية للموظفين. وقالت المؤسسة، في بيان لها، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، إن صنع الله التقى أيضًا مع مسؤولين طبيين، ومسؤولين في البلدية، إلى جانب بعض نشطاء المجتمع المدني من مدينة أوباري المجاورة.
ويذكر أن الشرارة كان ينتج نحو ثلث إجمالي الإنتاج الليبي، البالغ 835 ألف برميل يوميًا، في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وأعيد فتح الشرارة في ديسمبر / كانون الأول الماضي، عندما رفع حصار لخط أنابيب استمر عامين، لكنه عانى من بضعة إغلاقات مؤقتة منذ ذلك الحين، بسبب احتجاجات محلية.
وتدير مؤسسة النفط حقل الشرارة بالشراكة مع "ريبسول" و"توتال" و"أو أم في" و"شتات أويل". وتسعى ليبيا إلى زيادة الإنتاج إلى 1.25 مليون برميل يوميًا قبل نهاية العام. وكانت إنتاج ليبيا، البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفظ "أوبك" يزيد على 1.6 مليون برميل يوميًا قبل انتفاضة 2011، لكنه تعرقل منذ ذلك الحين بسبب الاحتجاجات والانقسامات السياسية والصراع المسلح.