واشنطن -مصر اليوم
سجّلت مجموعات النفط والغاز العملاقة أرباحاً هائلة العام الماضي بفضل التزامها بقواعد مالية، يمكن أن تؤدي في الوقت نفسه إلى الحدّ من إنتاجها في الأمد المتوسط.
بلغت الأرباح الصافية للمجموعات الخمس الكبرى: الأميركيتان «شيفرون» و«اكسون موبيل» والبريطانية «بريتيش بتروليوم» والبريطانية الهولندية «رويال داتش شل» والفرنسية «توتال» مجتمعة حوالى ثمانين مليار دولار العام الماضي.
اقرا ايضا :المتعاملون يراهنون على 100 دولار لبرميل النفط مع دنو عقوبات إيران
وعكست نتائج أدائها تحسّناً وبلغت لبعضها مستويات لم تسجَّل منذ تراجع الأسواق النفطية اعتباراً من صيف 2014. وقد استفاد مجمل القطاع بالتأكيد من ارتفاع الأسعار العام الماضي، رغم التقلبات الكبيرة التي شهدها الربع الأخير. وقد بلغت في المعدل 71 دولاراً للبرميل في 2018، مقابل 54 دولاراً فقط قبل عام.
أغلقت بورصة بيروت تداولاتها نهاية الاسبوع على مزيد من التراجع، بحيث انخفض سعر سهم سوليدير «أ» 2.51% ليقفل على 6.21 دولارات بتداول 16.875 سهماً بقيمة 106.431 دولاراً، وتراجع سعر سهم الفئة «ب» 3.06% ليقفل على 6.01 دولارات بتداول 29.564 بقيمة 181.836 دولاراً.
انخفض سعر سهم بنك عوده اسهم تفضيلية فئة H بنسبة 0.05 في المئة ليقفل على 86.95 دولاراً، في حين استقر سعر سهم بنك بيمو -اسهم مدرجة على 1.55 دولار وتقدّم سعر سهم بنك لبنان والمهجر-شهادات إيداع 0.33 في المئة ليقفل على 8.88 دولارات.
بلع مجموع الاسهم المتداولة في بورصة بيروت 67.473 سهماً بقيمة 486.100 دولار. وجرت امس 53 عملية تبادل شملت 5 اسهم تراجعت على أثرها القيمة السوقية للأسهم 0.28 في المئة لتقفل على 9.286 مليون دولار.
أسعار الصرف
قبع اليورو عند أدنى مستوى في أسبوعين مع تحمّل المتعاملين لخسائر في أسبوع هيمنت عليه بيانات سيّئة على نحوٍ أشار إلى تباطؤ اقتصادي ينتشر في أوروبا، في الوقت الذي ما زالت فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على أشدّها.
وتمضي العملة الأوروبية الموحّدة على مسار تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من أربعة أشهر بعد نشر بيانات قادت أيضاً إلى هبوط العائد على سندات منطقة اليورو.
وكان اليورو قد تعافى من مستوى متدنٍّ بلغ 1.1323 دولار يوم الخميس، قبل أن ينهي اليوم عند 1.1338 دولار، وعلق عند تلك المستويات يوم الجمعة.
وانخفض الجنيه الاسترليني قليلاً إلى 1.2941 دولار. ويتوقع متعاملون أن يظلّ الجنيه الاسترليني متقلّباً في الأجل القريب بفعل الضبابية التي تحيط بالانفصال البريطاني.
أسعار الأسهم
تعثرت الأسهم الأوروبية بعد أسوأ يوم في ستة أسابيع مع تضرّرها من خفض لتوقعات النمو. وحوم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي حول مستوى ثابت ليظلّ مستقراً، وكذلك كان الحال بالنسبة للمؤشر داكس الألماني. في المقابل، ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 بالمئة، وزاد المؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة مماثلة.
أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضاً على أدنى مستوى في شهر يوم الجمعة، مع تضرّر المعنويات من تجدّد المخاوف بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ونتائج أرباح ضعيفة.
وهبط المؤشر نيكي القياسي اثنين بالمئة، مسجِّلاً أكبرَ خسارة في يوم واحد منذ أوائل كانون الثاني، إلى 20333.17 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ العاشر من كانون الثاني. وعلى أساس أسبوعي، خسر المؤشر 2.2 بالمئة.
وتراجعت الأسهم الأميركية عند الفتح يوم الجمعة وقادت أسهم التكنولوجيا الخسائر مع تشكيك المستثمرين في الوصول إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين قبل مهلة تنتهي في أول آذار وهو ما يزيد التوتر بشأن تباطؤ النموّ العالمي.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 127.17 نقطة، أو 0.50 بالمئة، إلى 25042.36 نقطة في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت في حين نزل المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 13.69 نقطة، أو 0.51 بالمئة، إلى 2692.36 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 56.06 نقطة، أو 0.77 بالمئة، إلى 7232.30 نقطة.
أسعار الذهب
إستقرّ الذهب في تعاملات يوم الجمعة بفعل مخاوف من أنّ حرباً تجارية ممتدة بين الولايات المتحدة والصين قد تُفاقم تباطؤ الاقتصاد العالمي. وكان الذهب مستقرّاً عند 1309.24 دولارات للأوقية. ولم يسجّل الذهب تغيّراً يُذكر في العقود الأميركية الآجلة عند 1313.20 دولاراً للأوقية.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا ينوي أن يلتقي بنظيره الصيني شي جين بينغ قبل الأول من آذار، وهو الموعد النهائي الذي وضعته البلدان للتوصل إلى اتفاق تجاري.
وحام مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، استقرّ البلاديوم عند 1388 دولاراً للأوقية، بينما انخفضت الفضة 0.2 بالمئة إلى 15.68 دولاراً للأوقية، ونزل البلاتين 0.3 بالمئة إلى 793 دولاراً للأوقية.
أسعار النفط
هبطت أسواق النفط متأثرة بمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، رغم أنّ تخفيضات الإنتاج بقيادة منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) والعقوبات الأميركية على فنزويلا أعطت للخام بعض الدعم.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52.24 دولاراً للبرميل، بانخفاض قدره 40 سنتاً يعادل 0.8 بالمئة عن التسوية السابقة. وانخفض الخام 2.5 بالمئة في الجلسة السابقة.
ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 41 سنتاً، بما يعادل 0.7 بالمئة، إلى 61.22 دولاراً للبرميل، بعد أن كانت هبطت 1.7 بالمئة في الجلسة السابقة. وممّا ضغط على الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق عقود النفط الآجلة، المخاوف من تضرّر آفاق النموّ الاقتصادي العالمي من مخاوف بقاء النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين دون حلّ.
قد يهمك ايضا : "أوبك" تُصدر قائمة بحصص خفض الإنتاج بهدف تعزيز الثقة
"أوبك" تُعلن أنها خفضت إنتاج النفط بشدة في كانون الأول الماضي