قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا الثلاثاء إن منطقة الصحراء الغربية مازالت واعدة وبها شواهد بترولية جيدة، وذلك وفقا للدراسات والأنشطة البحثية والاستكشافية التي تمت بالمنطقة سواء للزيت الخام أو الغاز الطبيعي خاصة من الطبقات العميقة وباستخدام التكنولوجيات الحديثة.  

وأضاف الملا - خلال ترؤسه لأعمال الجمعية العامة لشركة (بدر الدين) للبترول لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2017/ 2018 أن نتائج الأنشطة البحثية والاستكشافية أسفرت عن تحقيق اكتشافات جديدة بالمنطقة وهو ما يمثل عامل جذب للشركات العالمية لضخ المزيد من الاستثمارات وحفر المزيد من الآبار الاستكشافية لزيادة الاحتياطي والإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعي من المنطقة. 

وأكد أهمية دعم التعاون والتكامل بين شركات البترول العاملة في منطقة الصحراء الغربية واستغلال التسهيلات الإنتاجية المتاحة من محطات معالجة وشبكات خطوط أنابيب نقل الزيت الخام والغاز الطبيعي بهدف الإسراع بتنمية الاكتشافات البترولية الجديدة ووضعها على خريطة الإنتاج.

وطالب بمراجعة شاملة للطبقات الجيولوجية المنتجة للعمل على تعظيم الإنتاج من تلك الطبقات باستخدام أحدث التكنولوجيات مع الالتزام بكافة الاشتراطات البيئية ونظم السلامة والصحة المهنية والعمل على ترشيد الأنفاق وتكلفة الإنتاج.   

وأشار الجيولوجي علاء البطل رئيس الشركة إلى زيادة الإنتاج من حقول الشركة من الزيت الخام والغاز الطبيعي إلى حوالي 120 ألف برميل مكافئ زيت (يتضمن 37 ألف برميل يوميا من الزيت الخام وهو أعلى معدل للإنتاج منذ عام ونصف العام). 

وقال إن بئر الغاز (كرم -9) بمنطقة علم الشاويش يعد أنجح بئر منتج للغاز في تاريخ الشركة حيث قدر إنتاجه بحوالي 60 مليون قدم مكعب يوميا وقد تم إضافة احتياطيات بحوالي 35 مليار قدم مكعب وجاري إعداد برنامج لحفر عدة آبار في هذه المنطقة الواعدة، كما تم إضافة 36 مليون برميل مكافئ للاحتياطي القابل للاستخراج وذلك من خلال حفر 36 بئرا تنموية واستكشافية مما ساهم في تعويض التناقص الطبيعي للإنتاج بنسبة 100 %.

وأضاف أن الشركة نجحت في تحقيق 7 اكتشافات بترولية، كما تم البدء في عمل مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد في مارس الماضي لحوالي 1770 كيلومترا مربعا باستخدام أحدث التكنولوجيات ومن المخطط الانتهاء منه في نوفمبر القادم مما سيكون له أكبر الأثر في تطوير أع