القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الدكتور جمال القليوبي ، الخبير البترولي الدولى ورئيس مركز المستقبل للدراسات الاقتصادية ، أنه بعد الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ، ستبدأ مصر عمليات البحث والتنقيب عن الغاز في البحر الأحمر لطرح العديد من المناطق لمزايدات عالمية للتنقيب.
وأضاف القليوبي أن متوسط المسافة بين شواطئ مصر والسعودية داخل البحر الأحمر تقدر بنحو 180 كيلو متر ، تترك كل دولة 20 متر كمياه إقليمية وبالتالي يتبقى 140 كيلو بين البلدين ، تقسم بينهما ليصبح نصيب كل دولة 70 كيلو مياه اقتصادية و20 كيلو مياه إقليمية تبحث وتنقب فيها كيفما تشاء.
ولفت القليوبي إلى أن تلك المناطق التي ستطرح للمزايدات العالمية بها مميزات عدة ، أهمها عمق المياه الذي يبدأ من 100 متر حتى 800 متر وبالتالي تتميز تلك المناطق بسهولة البحث والتنقيب وتجميع الخطوط والقدرة على بناء وحدات استقبال للغاز.
وشدد القليوبي على أن السعودية بدأت الاكتشفات البترولية في 2012 في ميناء ضبا المقابل للسواحل المصرية على البحر الأحمر ، وبات لديها اكتشافين هما حقل ضبا وحقل الشعور وأن التقييم المبدئي للحقلين يحويان أكثر من 17 تريليون قدم مكعب وبالتالي اعتمدت السعودية ميزانية لشركة أرامكو تقدر بـ 25 مليار دولار للبحث والتنقيب وتنمية تلك السواحل المقابلة للسواحل المصرية في البحر الأحمر بهدف إنتاج الغاز وبناء محطات استقبال للغاز الطبيعي.
وأشار القليوبي إلى أن شركة أرامكو بدأت في نقل استثماراتها المقدرة بنحو 40% من بحر العرب إلى البحر الأحمر بواقع 38% من تلك الاستثمارات ، لافتًا إلى أن مصر ستدخل وبقوة هي الأخر في هذا الاتجاه الأمر الذي سيكون له عائدات ضخمة من الاكتشافات البترولية والتي ستدر بدورها أمولًا على الاقتصاد المصري.