تعهد الجيش النيجيري بوضع حد لعمليات سرقة البترول الخام وإتلاف الأنابيب في مناطق الإنتاج بجنوب البلاد ، التي تكلف نيجيريا مليارات الدولارات سنويا.

وقال موسا انكا المتحدث باسم الجيش بمنطقة دلتا النيجر - في تصريح صحفي الأحد - إن جهود الجيش للتصدي للصوص في المنطقة بدأت تؤتي ثمارها حيث تم تدمير العديد من الحاويات والقوارب التي تستخدم في السرقة وأيضا تم تدمير العديد من المصافي الصغيرة غير القانونية التي يستخدمها اللصوص في تكرير البترول لبيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وتنتشر في نيجيريا سرقة البترول حيث يقوم اللصوص بإحداث ثقوب في الأنابيب التي تنقل البترول لسرقته وأحيانا تؤدي محاولات السرقة الي انفجارات واشعال حرائق ووقوع ضحايا.

وأوقفت شركة (ايني) الإيطالية للبترول العاملة في نيجيريا مؤخرا العمل في خط ينقل نحو 20 ألف برميل من البترول الخام يوميا من أحد الحقول بمنطقة دلتا النيجر بجنوب البلاد ، حيث ذكرت مصادر في الشركة أن غلق الخط يرجع الي بدء الصيانة بعد قيام اللصوص بإتلافه لسرقة البترول ، مشيرة الي أن اغلاق الخط أثر علي انتاج الشركة بشكل كبير.

وتقول الحكومة النيجيرية أن سرقة البترول تكبد خزينة الدولة خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويا ، واعترفت شركة (شل) العاملة بنيجيريا مؤخرا بانخفاض انتاجها من البترول الخام في نيجيريا من 949 ألف برميل يوميا في عام 2012 الي 693 برميل في اليوم عام 2013 بسبب قيام اللصوص بسرقة البترول واتلاف الأنابيب التي تنقله.

وفي سياق البترول ، كشفت شركة (شل) اليوم عن بقعة زيت ضخمة علي سواحل ولاية (ريفرز) بجنوب البلاد بسبب تسرب بترولي ، مشيرة الي بدء جهود هادفة الي التغلب علي المشكلة وتنظيف المنطقة التي حدث بها التسرب.
ا ش ا