طهران ـ مصر اليوم
نقل الموقع الإلكترونى لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن مسئول إيرانى قوله اليوم السبت، إن خطط إيران لتصدير الغاز الطبيعى للعراق تأجلت إلى أجل غير مسمى وأرجع المسئول هذا التأجيل إلى تدهور الأوضاع الأمنية في العراق. ووقعت إيران والعراق اتفاقا في عام 2013 تبدأ طهران بموجبه تصدير الغاز إلى العراق لتغذية ثلاث محطات كهرباء في بغداد وديالى لكن بعد مرور عامين لم تبدأ عملية التصدير بعد. ونقل موقع شانا عن على رضا كاملى رئيس الشركة الوطنية الإيرانية لتصدير الغاز قوله "الافتقار إلى الأمن ووجود داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وراء تأجيل صادرات الغاز للعراق، وعندما سئل متى يمكن أن تبدأ الصادرات قال كاملى "هذا يعتمد على الوضع الأمنى في العراق".
وفى مارس قال كاملى إن صادرات الغاز للعراق قد تبدأ في مايو، إذا تحسنت الأوضاع الأمنية. وأعلنت إيران التأجيل لأول مرة في سبتمبر العام الماضى بعد قليل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من الأراضى العراقية. وتملك إيران احتياطات ضخمة من الغاز وتصدر كميات محدودة إلى تركيا لكنها تعجز عن زيادة الإنتاج سريعا بما يكفى لتلبية احتياجاتها المحلية من الوقود، ويعتمد شمال إيران اعتمادا كبيرا على واردات الغاز من تركمانستان لاسيما لاستخدامه في التدفئة في الشتاء.
وتجرى طهران محادثات مع القوى الغربية الست بهدف التوصل لاتفاق للحد من برنامجها النووى ورفع العقوبات الأمر الذي قد يتفح الاستثمار الأجنبى في قطاع الطاقة الإيرانى خلال عام. والعراق مثل إيران منتج رئيسى للنفط وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويبذل جهودا حثيثة لجذب الاستثمارات الأجنبية لتطوير صناعة الغاز ويعانى أيضا نقصا حادا في الكهرباء.