النفط

استقرت أسعار النفط يوم الجمعة وسط مخاوف من وفرة المعروض وتباطؤ الطلب محت أثر الدعم الذي وجده الخام في تعافي الأسهم الصينية وآمال بحدوث انفراجة في أزمة ديون اليونان.

وزاد سعر مزيج برنت الخام سبعة سنتات إلى 58.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 1254 بتوقيت جرينتش. وخسر خام القياس العالمي أكثر من سبعة بالمئة منذ بداية الشهر الحالي.

وارتفع سعر الخام الأمريكي في عقود شهر أقرب استحقاق تسعة سنتات إلى 52.87 دولار للبرميل.
ويتناقض استقرار النفط مع صعود أسواق مالية عالمية أخرى تلقت دعما من آمال بالتوصل قريبا إلى اتفاق يبقي على اليونان في منطقة اليورو وتعافي الأسهم الصينية التي شهدت هبوطا حادا.

وقالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة إن من المتوقع أن تتعرض أسعار النفط لمزيد من الضغوط جراء تراجع الطلب العالمي وتنامي تخمة معروض الخام في حين أن عملية استعادة توازن الأسواق قد تستمر حتى العام القادم.

وذكرت الوكالة التي تقدم المشورة للغرب بخصوص سياسات الطاقة إنها تتوقع تباطؤ الطلب العالمي على النفط في العام القادم إلى 1.2 مليون برميل يوميا من 1.4 مليون هذا العام وهو ما يقل كثيرا عن المستوى المطلوب لموازنة إمدادات المعروض المتنامية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها.

وقدمت اليونان مقترحا جديدا إلى دائنيها بشأن الحصول على تمويلات مقابل إجراء إصلاحات وهو ما يزيد احتمالات التوصل إلى اتفاق في مطلع الأسبوع القادم.

وفي الصين أغلق المؤشر الرئيسي للأسهم مرتفعا أكثر من خمسة بالمئة ليعزز مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة بعد أن اتخذت الحكومة إجراءات لوقف موجة هبوط حاد فقدت فيها الأسهم الصينية 30 بالمئة من قيمتها منذ يونيو حزيران.

وساهم هبوط الأسهم الصينية والمخاوف بشأن اليونان في نزول برنت إلى 55.10 دولار للبرميل في وقت سابق هذا الأسبوع.

وحدت بيانات صينية وتقرير وكالة الطاقة من مكاسب النفط. وتراجعت مبيعات السيارات في الصين للشهر الثالث على التوالي منخفضة 2.3 بالمئة في يونيو حزيران عن مستواها قبل عام لتصل إلى 1.8 مليون سيارة وهو ما أدى إلى خفض توقعات نمو مبيعاتها السنوية للنصف إلى ثلاثة بالمئة.

وفضلا عن الصين واليونان ينتظر المتعاملون في أسواق النفط أيضا أنباء عن حل وسط في المحادثات النووية بين إيران والقوى الكبرى الست قد يؤدي إلى زيادة تدفقات الخام من الجمهورية الإسلامية إذا رفعت العقوبات عنها رغم أن الحكومة الأمريكية قالت ليل الخميس إنها لا تتعجل الوصول لاتفاق.