الدولار

انتشرت ظاهرة التحويلات السوداء بشكل كبير في السوق  المصرية خلال الايام الماضية كوسيلة للتحايل على قيود تداول الدولار و ندرته في السوق  رغم ارتفاع اسعاره بمستويات قياسية ي السوق  السوداء  

وتمتد أطراف هذه العملية الى اسواق خارج الحدود وأكثر من يلجأ اليها  صغار المستوردين لدفع ما عليهم من مستحقات التي لا تزيد عن 5 الاف دولار التي لا تستلزم استخراج نموذح 4 من البنوك الخاص بالافراج عن البضائع في الميناء، ولجأ  عدد من الافراد الى  الاستفادة  من أزمة الدولار التي تتفاقم فى السوق والتي لا تقتصر فقط أن السعر وصل الى 11.50 جنيهًا   ولكن أيضا غير متاح حتى في ظل هذه الاسعار بسبب تراجع المعروض بالاضافة الى  قيام البنوك بفرض عمولات عند  استلام الحوالات من خلال البنوك تبدأ من 2% من قيمة الحوالة بالدولار

وتحرك عدد من تجار العملة  للاستفادة من الظروف من خلال تكوين شبكة  في عدد من الدول الاكثر تصديرا لمصر وعلى رأسها الصين ودول اخرى مثل تركيا وروسيا  لتسديد ما عليهم من الالتزامات بالعملة الاجنبية من خلال صفقة، وانتشرت هذه الظاهرة على صفحات التواصل الاجتماعي خاصة تجمعات المستوردين  والتي تتم من خلال قيام أحد الاشخاص بالاعلان عن تقديم هذه الخدمة لهم التي كشفت  وجود اقبال واستجابة كبيرة لها، وتتم  التحويلات السوداء أو ما يطلق عليه البعض التحويلات الفضائية  من خلال عقد صفقة مع شخص يعرض هذه الخدمة في البلد التي يستورد منها الطرف الاول

وتبدأ العملية من عرض أحد حائزي الدولار ببيع الدولار لمن يحتاجه من خلال صفقة تتم عن طريق الانترنت او الاتصال التليفوني، ويلجأ اليها المستوردين الذين عليهم التزامات أقل من 5 الاف دولار وهي   لا تتطلب اصدار نموذج 4 من البنك  من خلال قيام أحد حائزي الدولار بعرض اجراء سداد لمستلزمات المستورد من خلال  قيام المستورد  أو الشخص بارسال اسمه واسم البنك الصيني المطلوب التحويل عليه  ويقوم الطرف الأخر المقيم في المكان بالايداع في البنك

وتكتمل العملية بقيام المستورد في مصر بايداع بنكي في حساب الطرف الاول  بعد قيامه بارسال  صورة  من مستند التحويل  للبنك الصيني  بقيمة المبلغ الدولاري، وتتم الصفقة بطريقة "سلم واستلم " أي إنه في الوقت الذي يجري فيه التحويل في البنك الصيني يقوم العميل في مصر بايداع المبلغ في حساب الطرف الثاني أو أن يسلم الاموال للمندوب،   وفي حالة الاستلام بالجنيه من خلال هذه الصفقة بسعر السوق السوداء  يوم التسليم  بالاضافة الى متوسط عمولة  ١.٥٪ وقابلة للتفاوض ,وهناك بعض التجار يقبلون الاستلام بالدولار مقابل الدولار

واكد أحد المستوردين أنه في ظل تراجع المعروض من الدولار يلجأ كثيرين من صغار المستوردين الى هذا الاجراء لانه يوفر على نفسه رحلة البحث عن الدولار والقيام بتحويل من خلال البنك بالاضافة الى السرعة في وصول الاموال للمورد، وقال محمد جودة  أحد المستوردين أن هذه العملية  اصبحت منتشرة خلال الايام الماضية بسبب أزمة الحصول على الدولار من السوق حتى بااسعار السوق الموازية للمبالغ الصغيرة  فيما يسمى "التحويلات السوداء" والتي يقوم بها تجار العملة والتي تؤدي الى مزيد من صعود الدولار في السوق  السوداء