دبي ـ الإمارات
أكد بنك «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط المحدود إغلاق جميع حسابات بطاقات «أمانة» الائتمانية، اعتباراً من الثالث من مارس المقبل، وإخطار المتعاملين كتابياً بذلك، إضافة إلى تزويدهم بالتفاصيل المتعلقة بعملية سداد الدفعات المستحقة عليهم. وأشار البنك في إفادة لـ«الإمارات اليوم» إلى أن الالتزامات المالية على أصحاب حسابات «أمانة» الحاليين والناتجة عن الحصول على تمويل سكني أو تمويل شخصي أو تمويل سيارة، أو في حال وجود استثمارات آجلة أو استثمارات مرتبطة بالأصول، ستبقى سارية إلى حين موعد استحقاقها، لكن مع تطبيق بعض الشروط المحددة، مثل إيقاف الخدمات المرتبطة بالحساب من إصدار بطاقات ائتمانية أو دفاتر شيكات جديدة، وكذا إيقاف الخدمات المصرفية الإلكترونية عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول، موضحاً أن قراره بالتوقف عن تقديم أي منتجات جديدة من «أمانة» في كل من الإمارات والبحرين اعتباراً من 11 أكتوبر المنصرم، يأتي نتيجة عملية إعادة هيكلة أعمال التمويل الإسلامي للبنك عالمياً. وذكر البنك أنه بالنسبة للمتعاملين معه من أصحاب حسابات «أمانة» الجارية أو حسابات التوفير فقط، من دون أن يكون لديهم أي منتجات متعلقة بالأصول أو استثمارات آجلة، فإن حساباتهم لن يتم تجديدها بعد الأول من فبراير 2013، وكذا لن يتم تزويدهم بأي أدوات مالية جديدة مرتبطة بحساباتهم (مثل بطاقات خصم أو بطاقات صراف آلي أو دفاتر شيكات جديدة) بعد الثالث من يناير الجاري، مؤكداً التزامه بالحد من أي تعطيل أو تأخير في حصول المتعاملين على الخدمات خلال هذه المرحلة الانتقالية. ونبّه البنك أصحاب حسابات «أمانة» إلى إمكانية فتح حسابات جديدة (غير إسلامية) لدى البنك ـ إذا رغبوا في ذلك ـ وتحويل الراتب إليها، وذلك للوفاء بأي التزامات مستقبليـة قائمة على حساباتهم الملغاة، موضحاً أن الشيكات التي صدرت عن أي حساب «أمانة» ويحق استحقاقها في الفترة المقبلة، سيتم تحصيلها من الحساب التجاري الجديد من دون الحاجـة لاستبدالها بشيكات جديدة. ودعا البنك متعاملي «أمانة» الحاليين إلى الاتصال بمركز الاتصال لدى «إتش إس بي سي»، أو زيارة أي من فروع البنك للرد على أي تساؤلات أو استفسارات بهذا الشأن، بعد أن تواصل البنك على مدى الأسابيع القليلة الماضية مع متعامليه الحاليين الذين لديهم منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، لتوضيح معنى قراره بالتوقف عن تقديم أي منتجات جديدة من «أمانة» لهم. وكان بنك «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط وجّه خطابات لأصحاب حسابات «أمانة» تفيد بأن المجموعة الأم أعادت هيكلة أعمالها المصرفية الإسلامية في عدد من بلدان المنطقة، منها الإمارات، موضحاً أن هذه العملية تأتي ضمن مراجعة شاملة لقطاعات أعمال المجموعة المصرفية في العالم، من أجل ضمان استخدام المجموعة رأسمالها بكل فاعلية. وذكر الخطاب أن المجموعـة ستتوقف عن توفير المنتجات والخدمات المتوافقـة مع مبادئ الشريعة الإسلامية (أمانة) في كل من الإمارات، المملكة المتحدة، البحرين، بنغلاديش، سنغافورة وموريشيوس، باستثناء حلول ومنتجات التمويل الإسلامي (الصكوك)، للمتعاملين من الشركات والمؤسسات التي سيستمر تقديمها ضمن هذه النطاقات وعلى المستوى العالمي، من خلال بنك (إتش إس بي سي» السعودية (ساب). وأكد الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط في الإمارات، عبدالفتاح شرف، لـ«الإمارات اليوم» أن «أعمال التمويل الإسلامي التي ستتوقف المجموعة عن تقديمها في تلك الدول، تشكل ما نسبته 17٪ فقط من أعمال المجموعة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية». ولفت إلى أن «المجموعة ستستمر في توفير منتجات إسلامية في كل من ماليزيا والسعودية، وستحافظ على وجود محدود لها في إندونيسيا».