أظهرت إحصائية للبنك المركزي العراقي اليوم/الخميس/ أنه باع أكثر من 42 مليار دولار في مزاده للعملة اعتبار من 4 يناير 2015 وحتي أمس /الأربعاء/.

وذكرت الإحصائية - بحسب الموقع الإلكتروني للبنك - أن الكمية المباعة للمصارف كانت 42 مليارا و843 مليونا و611 و504 دولارات انخفضت مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بمقدار 7 مليارات و72 مليونا و978 ألفا و496 دولارا، حيث بلغت المبيعات 49 مليارا و916 مليونا و590 ألف دولار.

وكان محافظ البنك المركزي علي العلاق قد أعلن في 20 من شهر نوفمبر الماضي أن احتياطي البنك من العملة الأجنبية يبلغ 60 مليار دولار، مشيرا إلى أنه يكفي لستة أشهر، وأن البنك المركزي يعمل على تطبيق سياسة متوازية للحفاظ على الاستقرار العام للأسعار وكبح التضخم.

وتثار شبهات فساد وعمليات غسيل أموال عبر مزاد البنك المركزي، حيث أعلنت محكمة الجنح المتخصصة بقضايا النزاهة والجريمة الاقتصادية وغسيل الأموال في 20 أغسطس الماضي إصدارها أحكاما بالحبس والغرامة المالية بحق مسؤولين في مصرفي الرافدين والشمال بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالفساد وغسيل أموال، لافتة في وقت سابق إلى وجود 20 متهماً في هذه القضايا بعضهم بدرجة رئيس مجلس إدارة.

وقالت عضوة اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي "إن مدراء مصارف يستفيدون من مزاد العملة للبنك المركزي بين 300 إلى 400 مليون دولار شهريا، مشيرة إلى أن احتياطي الدولة في انخفاض مستمر، إذ أنه كان أكثر من 80 مليار دولار وأصبح الآن 59 مليار دولار نتيجة ضياع الأموال وذهابها إلى جيوب الفاسدين".