فشل أحدث حواسيب شركة آبل المحمولة المسمى “ماك بوك برو” MacBook Pro في الحصول على توصية للشراء من قبل المجلة الأمريكية المعنية بالمنتجات الاستهلاكية “تقارير المستهلك” Consumer Reports، وذلك بسبب المشاكل المتعلقة بعمر البطارية.

وتكرس مجلة تقارير المستهلك ذائعة الصيت نفسها لاختبار المنتجات الاستهلاكية بشكل غير منحاز، كما تعمل على تقديم البحوث الموجة للمستهلك لمساعدته في الاختيار، وقد بدأت النشر في عام 1936.

وتتبع المجلة للمنظمة غير الربحية المسماة “اتحاد المستهلكين”، وتقوم بنشر المراجعات والمقارنات بين المنتجات الاستهلاكية والخدمات استناداً إلى التقارير والنتائج الواردة من مختبراتها الداخلية ومراكز الأبحاث والاستقصاء، حيث لا تقبل المجلة أي إعلانات أو مدفوعات للمنتجات والاختبارات.

وتعتبر هذه المرة الأولى من نوعها التي تقوم بها المجلة بعدم إعطاء توصية للمستهلكين لشراء حاسب ماك بوك برو، حيث دأبت المجلة على إعطاء علامة “موصى به” لأجهزة ماك بوك برو السابقة.

وحصل حاسب ماك بوك برو لعام 2016 على تقييم إيجابي من حيث الأداء الجديد جداً من حيث جودة العرض والأداء، إلا أن عمر البطارية حال بشكل كبير دون حصوله على توصية لشراءه من قبل المستهلكين.

واختبرت المجلة جميع النماذج الثلاثة الجديدة من الحاسب وهي نموذج 13 إنش من دون شريط اللمس ونموذج 13 إنش مع شريط اللمس ونموذج 15 إنش مع شريط اللمس، حيث كان عمر البطارية غير مناسباً في النماذج الثلاثة.

واعتبرت المجلة أن عمر بطارية النماذج غير متناسق حيث اظهر أحد الاختبارات صمود البطارية لمدة تصل إلى 16 ساعة، بينما أظهر اختبار آخر فشلاً ذريعاً من هذه الناحية وصمود البطارية لفترة زمنية لم تتجاوز الأربع ساعات.

وقالت المجلة “في سلسلة من ثلاث اختبارات متتالية دامت بطارية نموذج 13 إنش مع شريط اللمس لمدة 16 ساعة، بينما دامت لمدة 12.75 ساعة في الاختبار الثاني، واستمرت في الاختبار الثالث لمدة 3.75 ساعة”.

وأضافت “عمل نموذج 13 إنش بدون شريط اللمس لمدة 19.6 ساعة في الاختبار الأول، بينما عمل لمدة 4.5 ساعة في الاختبار الثاني، بينما تراوحت مدة الاستمرارية ضمن نموذج 15 إنش مع شريط اللمس بين 8 ساعات و18.5 ساعة”.

ويعتمد اختبار المجلة بشكل كبير على استخدام المتصفح، مما قد يعني أن المشكلة قد تمكن في متصفح الويب سفاري المعروف باستهلاكه المنخفض للطاقة بالمقارنة مع غيره من المتصفحات العاملة على الحاسب.

وأشارت المجلة إلى تقديم الحواسيب لعمر بطارية عالي عند اجراء الاختبار بواسطة متصفح جوجل كروم، إلا أنها تستخدم المتصفح الافتراضي للاختبار الرسمي لعمر البطارية، مما لم يؤثر على النتيجة النهائية.

ويتماشى التقرير مع الشكاوي الفردية العديدة التي قدمها مستهلكين حول عمر البطارية والتي لا تقترب بأي شكل من وعود شركة آبل بالعمل لمدة تصل إلى 10 ساعات متواصلة، وتصر الشركة على عدم وجود أي شئ خاطئ يخص عمر بطارية أجهزتها.