القاهرة - مصر اليوم
اجتاحت موجة العملات الرقمية العالم بأسره، الذي شهد تقلب أسعار صرف البيتكوين ارتفاعاً وانخفاضاً، حيث تابعت وسائل الإعلام معدلات النمو المتسارعة وغير المسبوقة لهذه العملة الرقمية، بدءاً من ارتفاع سعر صرفها من 0 دولار ليسجل 1,000 دولار خلال 1,789 يوماً، ومن ثم من 1,000 دولار إلى 2,000 دولار خلال 1,271 يوماً،.
ومن 6,000 دولار إلى 7,000 دولار خلال 13 يوماً فقط. واستناداً لنتائج «غوغل تريندز»، نجد أن عمليات البحث العالمية سعياً وراء «شراء البيتكوين» تخطت بكثير عمليات البحث عن «شراء الذهب»، بعدما تجاوز عمليات البحث السابقة عن «شراء الفضة».
بطبيعة الحال، لم يتم تجاهل مجرمي الإنترنت هذه الطفرة الهائلة في أسعار صرف البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية. فمنذ بعض الوقت إلى الآن، استخدم قراصنة الإنترنت.
وفقاً لشركة بالو ألتو نتوركس، هذه العملات لتسهيل عملياتهم، فعلى سبيل المثال أصبحوا يطلبون دفع المبالغ من أجل تحرير ضحاياهم من برمجيات الفدية الخبيثة عن طريق حسابات خاصة بالعملات الرقمية، وقد عزز من انتشار هذه الطريقة ارتفاع قيمة العملات الرقمية، فضلاً عن ميزة عدم الكشف عن هوية المتعامل التي توفرها محافظ العملات الرقمية، مقارنة بالعمليات المصرفية التقليدية.
ويتم هذا الأمر عن طريق عمليات الاحتيال التي تتعلق بكيفية تجميع العملات الرقمية، فعملية تعدين العملة الرقمية تعتبر من العمليات المعقدة برمجياً، والتي تتطلب مشاركة العديد من أجهزة الكمبيوتر ضمن شبكة العملة الرقمية، وبأقصى طاقتها، من أجل التحقق من سجل المعاملة الواحدة، وهو ما يدعى بتقنية بلوك تشين، الأمر الذي ينتج عنه الحصول على العملة الرقمية بالمقابل.
فالعديد من المواقع الإلكترونية تحتوي على تعليمات برمجية تقوم باستخدام أجهزة الكمبيوتر بزوار الموقع سراً من أجل تعدين العملات الرقمية ذات القيمة العالية. حيث يتم إدخال هذه التعليمات من قبل قراصنة الإنترنت المتسللين، الذين يستغلون نقاط ضعف الحماية الأمنية لبعض المواقع. وبإمكان قراصنة تعدين العملات الرقمية تشغيل برمجيات التعدين انطلاقاً من كومبيوتراتهم لجني المكاسب.