واشنطن ـ مصر اليوم
تولد النواة المنصهرة في باطن كوكب الأرض مجالا مغناطيسيا قادرا على حماية كوكبنا من الرياح الشمسية المدمرة، ويصل محيط المجال المغناطيسي على بعد آلاف الأميال في الفضاء، إذ تؤثر المغناطيسية على كل شيء، بما في ذلك الاتصالات العالمية وشبكات الكهرباء.
وانخفض تأثير المجال المغناطيسي، الذي له أهمية كبيرة للحياة على الأرض، بنسبة 15% على مدى الـ200 سنة الماضية، وكما يدعي العلماء قد يكون الأمر علامة على أن أقطاب الأرض على وشك الانقلاب.
ونشرت روسيا اليوم تقريرًا جديدًا أعدته ألانا ميتشل، حيث قال دانييل بيكر، مدير مختبر الفيزياء الجوية والفضائية في جامعة كولورادو بولدر، إن هناك علامات على الانقلابات، وفي حال تم الأمر، فمن المرجح أن تصبح بعض المناطق على كوكب الأرض "غير صالحة للحياة"، وذلك من خلال ضرب شبكات الكهرباء.
وأوضحت نتائح أحدث بيانات الأقمار الاصطناعية، "سرب Swarm التابع لوكالة الفضاء الأوروبية"، التي تراقب المجال المغناطيسي للأرض، أن التغير أو الانقلاب التالي قد يكون وشيكًا، وتاريخيًا يتعرض القطبان الشمالي والجنوبي، لانقلابات مغناطيسية كل 200 أو 300 ألف عام.
وتتيح هذه الأقمار الاصطناعية للباحثين بدراسة التغيرات في تركيب النواة الأرضية، حيث يتولد المجال المغناطيسي، وتشير ملاحظاتهم إلى أن الحديد المنصهر والنيكل يتسربان خارج جوهر الأرض.
وفي حال حدث التحول المتوقع فإن الرياح الشمسية ستكون قادرة على تشكيل ثقوب في طبقة الأوزون، ويمكن أن يكون هذا التأثير مدمرًا للبشرية وشبكات الكهرباء، بالإضافة إلى تغيير مناخ الأرض بشكل جذري، والتسبب بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان.