الكائنات الفضائية

ناقشت ورشة عمل على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لتطوير الفضاء، الذي عقد مؤخرًا في لوس أنغلوس ، أفضل الطرق للتواصل مع الكائنات الفضائية الذكية.

وأوضح جونزالو مونيفار من جامعة لورانس، أن الكائنات الفضائية تمتلك أدمغة مختلفة عن البشر، في حال كان لديها أدمغة أصلا، وبالتالي ليس هناك ما يضمن أنها ستفهم أي اتصال من الأرض.

و أوضح نعوم تشومسكي، عالم اللسانيات الشهير ،خلال الورشة التي حملت عنوان "اللغة في الكون" أنه إذا قامت الكائنات الذكية بزيارة الأرض، فستعتقد أن البشر جميعهم يتحدثون اللغة نفسها.

وأضاف أن "القواعد النحوية الشاملة لا يمكن تمييزها بالنسبة للأذن الغريبة الأخرى"، فيما ذكر أحد العلماء المتحدثين في الورشة"، أنه في حال كان للكائنات الفضائية لغة، فهل ستكون شبيهة بلغتنا؟ هذا هو السؤال الأهم".

واقترح آيان روبرتس وزملاؤه أن عملية "الدمج"، التي تجمع بين الكلمات الفردية وتكررها مرارا لتشكيل جمل معقدة، يمكن العثور عليها أيضا في اللغات الكونية، مشيرًا إلى أنه من خلال نقل رسائل إلى الفضاء، فإن العملية تشبه الرياضيات.

و أشار العالم دوغلاس فاكوتش إلى أن فكرة استخدام الرياضيات كلغة أساسية مشتركة ليست مضمونة أيضًا، كما يتضح من الأبحاث التي جرت حول التفسيرات الخاصة برسالة مركبة (فوياجر)، وحتى قبل إطلاقها كانت هناك شكوك حول ما إذا كانت حضارات أخرى قادرة على تفسير الرسالة الموجودة عليها بشكل صحيح، فإذا كان هذا الأمر يربك البشر، فكيف يمكن للآخرين الذين ليس لديهم خلفية ثقافية مشتركة معنا أن يفسروها".

وأضاف" ربما لا تكون الرياضيات ولا اللغة مناسبة، إذن كيف نفعل ذلك؟ نحن في منعطف صعب حيث لدينا أسئلة أكثر من إجابات، ففي فيلم "الوافد" لعام 2016، أصبحت البطلة وهي لغوية، قادرة على التواصل مع الأجانب الزائرين بعد الكثير من النضال، فإذا جاء ذلك اليوم سنضطر إلى التوصل إلى حلول ربما باستخدام لغة سريعة، لذلك هناك حاجة ماسة إلى هذا النوع من الورش لتقييم موقفنا من العلم."