وقع اختيار روسيا والولايات المتحدة على اثنين من قدامى رواد محطة الفضاء الدولية، للقيام بأول مهمة مدتها عام كامل في المختبر المداري، لاختبار مدى تحمل الجسم، ما سيساعد في الاستعداد لبعثات مستقبلية في الفضاء. وقالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) الاثنين إن الروسي ميخائيل كورنينكو والأمريكي سكوت كيلي سيتوجهان إلى محطة الفضاء الدولية في ربيع عام 2015 على متن مركبة الفضاء الروسية سويوز.             وستكون هذه أطول رحلة فضاء لرائد فضاء أمريكي. ويحمل رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف الرقم القياسي لأطول فترة في المدار، في مهمة استمرت 438 يوما على متن محطة الفضاء الروسية مير في عامي 1994 و1995.               والرقم القياسي لأميركي يحمله مايكل لوبيز الجيريا الذي أمضى215 يوما على متن محطة الفضاء الدولية في عامي 2006 و2007.               ومعظم المهام على المحطة التي تكلفت 100 مليار دولار وتعمل بصورة دائمة في مدار يبعد 400 كيلومتر عن سطح الأرض لم تتجاوز ستة أشهر.               ويخشى الأطباء بشكل خاص من تأثير قضاء فترات طويلة في الفضاء على العظام والرؤية والقلب والأوعية الدموية.               وقالت روسكوزموس في بيان على موقعها الالكتروني "الهدف من الرحلة لمدة عام على متن المختبر المداري هو اختبار رد فعل جسم الإنسان على ظروف الفضاء القاسية والقدرة على التكيف معها." وأضافت أن ذلك من شأنه المساعدة على الحد من المخاطر المستقبلية لبعثات إلى مدار القمر والكويكبات والمريخ في نهاية المطاف.  وقال فلاديمير بوبوفكين رئيس روسكوزموس "كان اختيار المشاركين في الرحلة لمدة عام صعبا لأن المرشحين الجيدين كثيرون لكننا اخترنا الأكثر مسؤولية."