أفادت دراسة حديثة أن المراهقين أصبحوا أكثر تمرساً في إخفاء ما يقومون به من نشاطات خارجة أو غير ملائمة على شبكة الإنترنت عن والديهم. ومن بين الأساليب التي يلجأ إليها المراهقون لإخفاء تحركاتهم عبر الشبكة العنكبوتية تقليل متصفحات الإنترنت عند دخول أي من الأبوين إلى غرفتهم الخاصة ومسح تواريخ المتصفحات وكذلك إنشاء عناوين بريد إلكتروني خاصة دون إخبار الأبوين بها على الإطلاق. وأظهرت الدراسة التي شملت 400 فتى مراهق وأب وأم أن 50 من الآباء يثقون في أن لديهم الآلية التي تتيح لهم مراقبة أنشطة أبنائهم على الإنترنت، في حين اعترف خُمس الفتية فقط بأنهم لا يعرفون أسلوبا يخفون به أنشطتهم الإلكترونية عن أبويهم. كما تبين أن واحداً تقريباً من بين كل ثلاثة آباء في إنكلترا لا يبذل أي جهد لمراقبة تحركات أبنائه على الإنترنت، مقارنة بواحد من كل خمسة آباء في بلدان أوروبية أخرى. وفي هذا السياق نقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن راج ساماني الذي يعمل لدى شركة ماكافي المتخصصة في أمن الحواسيب والتي قامت بتمويل الدراسة قوله " نظن أن البيانات ستمثل صدمة إلى حد كبير بالنسبة لبعض الآباء، ونأمل أن تحفزهم لكي يبادروا باتخاذ إجراءات فورية من أجل حماية أبنائهم مما قد يتعرضون له".