دعا المشاركون فى ختام أعمال الندوة الدولية حول صورة الإسلام فى مواقع الإنترنيت الغربية، إلى الارتقاء بالخطاب الإسلامى وآلياته إلى مستوى مواجهة التحديات المعاصرة التى تفرضها حملات الإساءة للإسلام ونبيه عليه أفضل الصلاة والسلام فى مواقع الإنترنت أو فى غيرها من وسائل الإعلام، وأكدوا ضرورة إنشاء مواقع إلكترونية تعرِّف بالإسلام وعلومه بشتى اللغات العالمية. وأوصوا بالعمل على تجديد آليات العمل وأساليب التعامل مع مختلف الشعوب والثقافات لمخاطبتها بلغاتها، وتوظيف كافة الوسائل التى من شأنها أن تؤثر فيها وتوجهها لتصحيح نظرتها إلى الإسلام والمسلمين. كما شددوا على أهمية تعزيز بناء جسور الحوار والتواصل مع الإعلاميين والمثقفين، من أجل توخى الموضوعية المهنية والنزاهة الفكرية فى الحكم على الوقائع وتحليل الأحداث المرتبطة بالعالم الإسلامى. وأكدوا ضرورة تكوين لجان وخلايا بحثية لتتبع وجرد وتصنيف من أجل اقتراح موضوعات للدراسة والتحليل، واتخاذ المواقف المناسبة تجاهها بحسب الأولويات والتخصصات، كما دعوا إلى التواصل والتعاون مع الهيئات والمنظمات الإسلامية المهتمة بقضايا الحوار وتصحيح صورة الإسلام، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع الإيسيسكو التى لها تجربة كبيرة فى هذا المجال. وطالبوا بدعم الكفاءات الشابة من الأجيال الصاعدة، لاستكمال دراساتهم العليا فى المجالات الإعلامية وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم لخدمة الإسلام ومعالجة الحملات المسيئة له فى وسائل الإعلام الإلكترونية. وأوصوا بطباعة أعمال هذه الندوة تحقيقاً للفائدة وتعميماً لها، مع دعوة مركز الدراسات والأبحاث فى مجال تصحيح صورة الإسلام إلى تنظيم ندوات ولقاءات علمية من أجل رصد ما يكتب ويقال عن الإسلام.