تمكّن باحثون أميركيون من تطوير جهاز مستوحى من بيولوجيا المستقبلات الشمية لدى الكلاب قادر على الكشف السريع للمتفجرات. وقال الباحث الأساسي في الدراسة، كارل ماينهارت، من جامعة كاليفورنيا في سانتا بربرا، في بيان "تمكنا من تطوير جهاز يتمتع بحساسية كبيرة تناهز الحساسية الموجودة في حاسة الشم لدى الكلاب، يمكن إدخاله في الكمبيوتر فيعطي تقريراً دقيقاً عن نوع الجزيئات التي يستشعر وجودها". وقام الباحثون من جامعة كاليفورنيا بتصميم جهاز استشعار يستخدم التكنولوجيا المتعلقة بعلم الموائع النانوية لمحاكاة الآلية البيولوجية للمستقبلات الشمية لدى الكلاب. وأوضحوا أن الجهاز هو عبارة عن قناة من السوائل تمتص الجزيئات وتركّزها، مشيرين إلى أنه بعد امتصاصها، تتفاعل هذه الجزيئات مع جسيمات نانوية ما يؤدي إلى تكبير موجاتها الكهرومغناطيسية، وذلك بعد تحفيزها بالليزر. وقالوا إنه يمكن أن تضاف، إلى الكمبيوتر، قاعدة معطيات متعلقة بمجموعة الموجات الكهرومغناطيسية المرسلة والمنعكسة والممتصة، ما يتيح التعرف على طبيعة هذه الجزيئات الممتصة. ولفت الباحثون إلى أن الأجهزة المماثلة التي تستشعر الروائح التي تنبعث من المتفجرات، وغيرها من المواد الخطيرة، يمكن أن تصبح بشيوع الأجهزة الكاشفة للدخان التي يتم تركيبها في الأماكن العامة.