القاهرة - مصر اليوم
ابتكر طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، وسيلة مواصلات جديدة "هايبرلوب"، عبارة عن "كبسولة" تم إطلاقها داخل أنبوب مفرغ من الهواء بسرعة فائقة، لتذليل الزمن المستغرق لقطع المسافات الطويلة، والتي تساعد على توفير الطاقة والوقت عن طريق الارتفاع 3 مم عن الأرض.
وقال الطالب هشام حسن محمد، في الفرقة الثالثة هندسة طيران جامعة القاهرة، إنه بدأ الابتكار منذ عام ونصف بفكرة القيام بمشروع تخرج مختلف عن المشاريع التقليدية التي تنتشر في الجامعة، وذلك عن طريق وسيلة مواصلات تساعد على الانتقال بين المحافظات في وقت قصير.
وأضاف حسن لـ"مصراوي"، أن "هايبرلوب" تكنولوجيا بدأت في أميركا من أكثر من عام، وهي وسيلة مواصلات جديدة، سوف توفر وقت وطاقة، لا سيما أنه أسرع بكثير من المواصلات العادية، عن طريق الطاقة الكهرومغنطسية.
وأوضح حسن، مخترع الـ"هايبرلوب"، أنه ومجموعة من الطلاب قرروا تنفيذ المشروع، خاصةً وأن تصنيع مثل تلك الوسيلة يجعل البحث العلمي يقفز خطوة للأمام، حيث لم تُعرف مصر بتصنيع مثل تلك وسائل المواصلات، والذي يثبت أن العقول المصرية قادرة على العمل والعطاء.
ولفت طالب هندسة طيران جامعة القاهرة، إلى أنه يحلم بأن يستطيع أن يصل بالابتكار إلى العالمية، مضيفًا أنهم الفريق الوحيد في مصر والشرق الأوسط ضمن 17 آخرين من مختلف دول العالم سيشارك في المسابقة الدولية "سبيس إكس هيبرلوب" في ولاية لوس أنجلوس الأميركية نهاية الشهر الجاري.
وأبرز حسن، أن الـ"هايبرلوب" هو عبارة عن دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وداخل ذلك الأنبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية على وسادة هوائية مضغوطة ولا تحتك بجدران الأنبوب وترتفع عن الأرض بنحو 3 مم، بفعل حقل مغناطيسي يولده موتور كهربائي يستمد قوته بالبطاريات.
ومن جانبه، أكد الدكتور السيد محمد تاج الدين، إنه منذ بداية التنفيذ العملي للمشروع قدمت جامعة القاهرة يد العون لجميع أعضاء الفريق بالمساعدات المادية لتحقيق حلم الطلاب والمنافسة في المسابقة العالمية، بالإضافة إلى توفير مكان مخصص للطلاب حتى يستطيعوا تنفيذ فكرتهم في أجواء مناسبة، إلى حين تنفيذ المشروع بالكامل.
بينما شارك في المشروع 7 طلاب في السنة الثالثة والرابعة قسم طيران وميكانيكا هندسة القاهرة، سمر فتحي، عبدالرحمن قاسم، بيتر لطيف، أحمد حسين، عبدالرحمن حازم، عصام عمر، محمد دنيا.
من ناحية أخرى، أشار وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتور محمد سعيد العصار، أن الوزارة تتبنى هذا المشروع الذي يأتي ضمن توجه الوزارة لتحويل الأفكار العلمية والأبحاث إلى مرحلة تنفيذها على أرض الواقع، مضيفًا إلى أن الصناعة لا تكتمل بدون بحث علمي، مضيفًا أن الوزارة تحرص على تبني أفكار الشباب الذي يمكن تطبيقها إلى واقع وتدعيمها من خلال المراكز والمعامل البحثية في قطاع الإنتاج الحربي.