القاهرة ـ أ ش أ
نجح باحثو قسم بحوث تلوث المياه بالمركز القومي للبحوث في استخدام نبات عدس الماء لتنقية مياه الصرف الزراعي والمساهمة في إنتاج غذاء للحيوانات غني بالمحتوى البروتيني.
وأشار الفريق البحثي -الذي ضم كلا من الدكتور حسام نصار، والدكتور أحمد شعبان، والدكتورة سماح باسم، والدكتورة فجر عبد الجواد- إلى أنه في الآونة الأخيرة يمكن اعتبار مياه الصرف الزراعي كمصدر للمياه ذي أهمية متزايدة في مصر لذلك فإن تنقية وإعادة استخدام المياه يعد أحد أهم الحلول الحالية لمشكلة نقص المياه حيث يحقق غرضين في نفس الوقت هما تنقية مياه الصرف بميزانية منخفضة التكاليف إلى جانب إعادة استخدام الموارد المائية المتاحة.
وأوضح الفريق البحثي أن نبات عدس الماء يعد من النباتات الصغيرة الطافية على سطح الماء وتنتمي تصنيفيًا إلى عائلة Lemnaceae وتتكاثر أغلب أنواعه بدون أزهار أو بذور، وفي ظل الظروف الملائمة للتكاثر فإن نبات عدس الماء يتكاثر بمعدل أسرع من العديد من النباتات الأرضية حيث إنه يمكن أن يتضاعف في حجمه خلال يوم واحد فقط.
وأظهرت نتائج البحث قدرة النبات على تخفيض نسب بعض الملوثات الخطرة مثل الفوسفور والنيتروجين، حيث إن النبات قد أسهم في تخفيض نسب العنصرين في المياه الملوثة خلال عشرة أيام بمعدل 76.9% و68.3% لكل من الفوسفور والنيتروجين وذلك بحوض تربية عدس الماء.
كما أظهرت النتائج أن نبات عدس الماء سواء في صورته الطازجة أو المجففة له يمكن الحصول منه على متوسط 745.8 و108 كجم/هكتار/لليوم الواحد على الترتيب، وتراوحت قيم المادة الجافة بين 5.5 و7.2 بمتوسط قيمة6.1٪، وتم تقدير محتويات البروتين والفوسفور من هذه المادة الجافة وبلغت القيم على الترتيب 28.1٪ و0.83٪، وبلغت قيمة الفوسفور في المادة الجافة من عدس الماء 0.83٪ في المتوسط.
وكشفت نتائج البحث عن اعتبار نبات عدس الماء من أهم وأغنى النباتات الغنية بالمحتوى البروتيني وذات معدل هضم عال وسريع وبالتالي ينصح بالاستفادة بها واستخدامها كبديل غذائي للأسماك والماشية، ويمكن اعتبار نبات عدس من المكملات الغذائية غير المكلفة ماديا نظرا لرخص ثمنه وكثرته وسهولة زراعته مقارنة بكسر أو نخالة الأرز، كما أنه يمكن استخدامه كبديل لعلف الدواجن والأسماك، وحتى إذا تم استخدام النبات جزئيا مع العلف المستخدم في التغذية فان ذلك سوف يعود بالنفع ويوفر تكلفة التغذية سواء للأسماك أو الدواجن والماشية.