جوتنجن – واس
أفادت بوابة الاتصالات (teltarif.de) الألمانية بأن هناك أكثر من 700 مليون حول العالم يعتمدون على برنامج التراسل الفوري الشهير "واتسآب". ونظراً لأن تطبيق الدردشة الشهير يعتمد على الأرقام الهاتفية لتحديد هوية المستخدم، فقد يؤدي ذلك إلى الخلط بين المستخدمين في بعض الأحيان، علي سبيل المثال إذا قام أحد الأصدقاء أو المعارف بتغيير رقمه الهاتفي المخزن في دليل الهاتف بالجهاز الذكي، وكان المالك الجديد للرقم الهاتفي مخزناً في قاعدة بيانات تطبيق "واتسآب".
ونتيجة لعملية المزامنة بين تطبيق "واتسآب" وفهرس جهات الاتصال بالهاتف الذكي، فإنه يتم إظهار الأرقام غير المعروفة تحت أسماء المعارف المخزنة في الهاتف. وقد يؤدي ذلك إلى وصول الرسائل إلى الأشخاص الخطأ، ويمكن أن يحدث هذا الخلط والارتباك بصفة خاصة مع الأشخاص، الذين لا يتصل بهم المستخدم كثيراً.
ويرجع هذا الخلط والارتباك في الأساس إلى إعادة تخصيص الأرقام الهاتفية، التي يهجرها أصحابها، أو ما يسمى بإعادة تدوير الأرقام الهاتفية. فإذا ترك المستخدم رقمه الهاتفي بسبب التحويل إلى شركة أخرى من شركات الاتصالات الهاتفية الجوالة، فإن هذا الرقم يعود إلى الشركة، التي تقوم بعد فترة من الوقت بطرحه للعملاء الجدد.
وأضاف الخبراء الألمان أنه يتعين على أصحاب الهواتف الذكية، الذين يعتمدون على تطبيق "واتسآب"، ضرورة تغيير الرقم المرتبط بتطبيق التراسل الفوري بعد القيام بتغيير الرقم الهاتفي. وعلى الرغم من أن هذه الوظيفة ليست معروفة لدى كثيرٌ من المستخدمين، إلا أنها تساعد على تجنب الخلط بين الأرقام الهاتفية.
ويتمكن المستخدم من تعديل الرقم في قائمة "الإعدادات" تحت بند "الحساب" وبند "تغيير الرقم". وقد أوضحت الشركة المطورة لتطبيق "واتسآب" أنها تقوم بإرجاع جميع حسابات المستخدمين، التي لم يتم استعمالها لفترة تزيد على 45 يوماً، وعندئذ يتم تفعيلها مرة أخرى بواسطة الهاتف الجديد. ومع ذلك فإن هذه الوظيفة لا تعمل بشكل موثوق في بعض الأحيان.
وهناك إمكانية أخرى تتيح للمستخدم معرفة ما إذا كانت جهة الاتصال، التي ظهرت حديثاً بقائمة تطبيق "واتسآب" هي أحد أصدقائه القدامى، أو هو صاحب الرقم الهاتفي القديم فقط، وذلك من خلال الاطلاع على صورة البروفايل الخاص به
ويمكن للمستخدم تغيير الرقم الهاتفي مثلاً عند الرغبة في عدم التواصل مع جهات الاتصال القديمة الخاصة بالأعمال والمخزنة في الهاتف الذكي، وخاصة إذا قام الشخص المعني بتغيير الشركة، التي يعمل بها.