القاهرة – مصر اليوم
أجلت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية رحلة ثاني سعودي إلى الفضاء في التجربة التمهيدية الأولى "انعدام الجاذبية"، التي كان مقررًا لها الانطلاق من مطار "شيكاغو" في الولايات المتحدة، وذلك بسبب الأحوال الجوية.
وأوضح السعودي محمد الملحم، في تصريحات صحافية، خلال وجوده في نيويورك، أنّ الرحلة تأجلت أربع مرات، إذ كان مقررًا لها في الثامن من آب/أغسطس الجاري، وتأجلت إلى 14 منه، في مدينة سياتل، ومن ثم تأجلت إلى 23، وأيضًا تأجلت إلى 28 آب، في نيفادا داخل لاس فيغاس، وأجلت هذه المرة إلى 19 أيلول/سبتمبر في مطار سان فرانسيسكو أو في مطار بورديوكس مارغيناس في فرنسا، وهي المؤكدة حتى الوقت الحالي، ما لم يستجد في ذلك أمور خارجة عن الإرادة.
وشدد الملحم، على أنّ إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية وشركة الطيران التابعة لها "طائرة بوينغ دون مقاعد"، حذرتان جدا في اختيار التوقيت المناسب لموعد الرحلة، ما يضمن جوانب وإجراءات السلامة كافة في جميع مواقع الرحلة، إذ تهدف للوصول إلى المسافة المطلوبة لانعدام الجاذبية عن طريق سقوط أنف الطائرة ١٥ مرة لتصبح في مرحلة "الصفر"، حيث تكون الجاذبية معدومة.
وتهدف هذه الرحلة إلى اختبار انعدام الجاذبية، علاوة على اختبار شخصي يجريه الملحم لمستويات الضغط لديه والقلب واللياقة البدنية والتعايش مع وضع رواد الفضاء، وتعتمد مسافة الطيران والتحليق فيها على قدرة واحتراف الطيار، وتضم أجانب آخرين، وهي تمهيدية للرحلة الأساسية إلى الفضاء الخارجي التي ستنطلق عام 2016 وستكون بواسطة طائرة ذات محرك صاروخي أسرع ثلاث مرات من سرعة الصوت.
يذكر أنّ مدة الرحلة ستكون ساعة و17 دقيقة، وتقطع مسافة ٨٠-٩٢ ألف قدم في السماء والفضاء الخارجي، والمدة المتوقعة للبقاء خارج الكرة الأرضية والغلاف الجوي 17 دقيقة، بعدها العودة إلى الأرض في طائرة منفصلة، أو من خلال كبسولة صغيرة.