بكين ـ أ.ش.أ
أعلنت الصين حظر تصدير الطائرات بدون طيار وأجهزة الكمبيوتر ذات التكنولوجيا الفائقة والمواصفات العالية في سابقة أولى في تاريخها التجاري، بدءا من منتصف هذا الشهر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقال بيان مشترك صادر عن وزارة التجارة الصينية والهيئة العامة للجمارك، أول أمس، إن الشركات المصنعة لن يسمح لها بتصدير أنواع الطائرات بدون طيار القادرة على التحليق في الجو العاصف أو التى تستطيع أن تحلق على ارتفاع يزيد عن 15420 مترا، وكذا تلك التي تستطيع الطيران لمدد تزيد عن ساعة واحدة، كذلك شمل قرار الحظر أجهزة الكمبيوتر القادرة على معالجة أكثر من 8 تيرا من عمليات الفاصلة العائمة في الثانية.
وأبدت صحيفة "تشاينا دايلى" الصينية الصادرة اليوم دهشتها بشأن القرار، الذى صدر في بيان مقتضب لم تشرح فيه السلطات كيف يشكل تصدير هذه الأجهزة تهديدا للأمن القومي الصيني.
واستقبل العاملون في الصناعة القرار بهدوء، موضحين أنه سيكون محدود التأثير على تصدير الطائرات بدون طيار المصنعة بشكل تجاري.
من جانب آخر، رحب شاو جيان خو، نائب رئيس شركة DJI للتكنولوجيا، وهى شركة صينية مقرها فى قوانجدونج وتسيطر على نحو 70 % من مبيعات الطائرات بدون طيار على مستوى العالم، بالحظر قائلا : إنه يستهدف الطائرات بدون طيار غير المصممة للاستخدام التجاري، وإنه سوف يحمي التكنولوجيا المتعلقة بهذه الصناعة والتي تمتلكها الشركات الصينية.
وأوضح شاو أن القرار لا ينطبق على أي من منتجات شركته، مشيرا إلى أن القرار كان مفاجئا، إلا أنه منطقي لحماية الأمن القومي والنمو الصحي للصناعة في السوق الصينية.
جاء قرار الحظر بعد أسبوعين من إعلان باكستان أنها أسقطت طائرة تجسس بدون طيار تابعة للجيش الهندي يرجح أنها مصنوعة من قبل إحدى الشركات الصينية في منطقة على الحدود بين الدولتين، وبالرغم من أن الهند نفت اتهام باكستان لها بالتجسس، فإن الصحيفة تعتقد أن قرار الحظر الصيني يرتبط بتلك الواقعة.
وأما عن حظر أجهزة الكمبيوتر فقد وصفه جين تساو، وهو محلل متخصص في تكنولوجيا المعلومات يعمل لدى إحدى شركات الأبحاث التكنولوجية المعروفة بـ"القرار الجيد"، قائلا : إنه يثبت بالتأكيد أن الصين لديها قدرات رائدة في مجال الحوسبة الفائقة على مستوى العالم، وهى القدرات التى أذهلت الكثير من الدول من بينها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الصين تعتبر حاليا واحدة من أكبر صانعي أجهزة الكمبيوتر الفائقة في العالم، كما أنها تمتلك بالفعل أسرع جهاز حاسوب عالمي عملاق وهو الجهاز الذي تحاول كلا من الولايات المتحدة واليابان بناء جيل آخر من الحاسبات تستطيع أن تفوقه سرعة وأداء.