القاهرة - مصر اليوم
تسرّبت مؤخرًا وثيقة من مركز عمليات التهديدات الأمنية التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية NSA يكشف خريطة بالمواقع الجغرافية لجميع الهجمات الناجحة التي تمت من داخل الصين واستهدفت مؤسسات وشركات أمريكية على مدار فترة خمسة أعوام ماضية، وأظهرت الخريطة العدد الكبير للمنشآت الأمريكية التي نجح الصينيون في اختراقها وتتجاوز 600 مؤسسة.
جاء التسريب عبر مصدر استخباراتي أمريكي علّق قائلًا على الخريطة “أبرزت الاهتمام الصيني في جوجل ومقاولين وزارة الدفاع مثل شركة لوكهيد مارتن للأسلحة، ونُظم المراقبة الجوية”. وأشار التقرير إلى تعقُّب وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA لنشاط الاختراقات الصينية لأعوام، حيث تُعطيها شبكتها الخاصة لمراقبة الصين القدرة على ربط تلك الهجمات بمصادر مُحددة داخل الصين.
ويخرج هذا التسريب في وقت عصيب حيث تشحن وكالة الأمن القومي ووزارة الدفاع المسؤولين في الإدارة الأمريكية لتمرير قانون “رادع رقمي” يُمكن استخدامه لشن هجوم حاسوبي وشبكي واسع النطاق ضد أي عدو يهجم على شبكات الولايات المتحدة الأمريكية. ويقول رئيس جهاز الأمن القومي الأمريكية أنّ عدم وجود رد فعل على الهجمات التي تُنفذ على الشبكات الأمريكية يُعطي المهاجمين تصريحًا بأنّ مثل هذه الهجمات أمر اعتيادي وليس فيه مشكلة.
وترغب كلًا من وكالة الأمن القومي ووزارة الدفاع الأمريكية الحصول على موافقة لتنفيذ هجوم رادع في حالة حدوث هجوم رقمي على أحد الشبكات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، المشكلة هنا أنّ مثل هذا القانون قد يساء استخدامه من وكالة الأمن القومي التي لديها العديد من السوابق في هذا الجانب بالفعل، مثل تسريبات إدوارد سنودن مثلًا.