مسابقة التعرف على الألغام الأرضية

اختتمت فاعليات النهائيات المحلية لمسابقة التعرف على الألغام الأرضية باستخدام التقنيات الروبوتية، والتي أقيمت بمقر جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بفوز 6 فرق وتأهلهم إلى النهائيات الدولية والتي ستقام في البرتغال خلال الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر 2014.

حضر النهائيات التي أقيمت برعاية معهد أكتوبر العالي للهندسة بالسادس من أكتوبر وأكاديمية البحث العلمي، الأستاذ الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، والعميد رضا إدوارد من وزارة الدفاع، والإعلامي الدكتور عمرو الليثي، الدكتور فاروق الحكيم رئيس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين.

حصل على المركز الأول في المستوى الجامعي، فريق ماين بستر، Minebusters، من الجامعة الألمانية، و حصل على المركز الثاني، فريق ربو سبني، Robosapien، من جامعة 6 أكتوبر، وحصل على المركز الثالث فريق بيونير، Pioneer، من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

وفي مستوى طلاب المدارس حصل على المركز الأول فريق Divergent ديفرجن من محافظة المنصورة، وحصل على المركز الثاني فريق INTEGRATE1 إنترجات من الإسكندرية، فيما حصل على المركز الثالث فريق حورس من محافظة الإسكندرية أيضًا.

من جهته أكد الأستاذ الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، دعم الأكاديمية اللا محدود لكل شباب مصر المبدع والمبتكر الذي يسهم بابتكاراته وأبحاثه في حل المشكلات الواقعية، التي تواجه المجتمع المصري في جميع المجالات والتخصصات.

وأعرب العميد رضا أدوارد، الذي حضر ممثلاً عن وزارة الدفاع، عن إعجابه الشديد بالقدرات الإبداعية لشباب الجامعات المصرية، والتي مكنتهم من تطوير وتصنيع روبوتات محلية الصنع لها القدرة على التعرف على الألغام ورسم خرائط جغرافية لمواقع تواجدها بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي تكمن في توفير الأجزاء والمكونات الإلكترونية والميكانيكية لتصنيع مثل هذه الروبوتات.

جدير بالذكر أن المسابقة تقام بتنظيم من فرع مصر لجمعية الروبوتكس والأتوميشن التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي (IEEE)، بالاشتراك مع مؤسسة حدث للإبداع وريادة الأعمال وبرعاية أكاديمية البحث العلمي، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية.

وتهدف المسابقة لتصميم وتصنيع مركبات آلية برية وجوية غير مأهولة لديها القدرة على التعرف على الألغام الأرضية، وتحديد مكانها بدقة ورسم خريطة لحقل الألغام يتم فيها تحديد موقع الألغام ومخلفات الحروب، التي لم تنفجر.

وصرح الدكتور علاء خميس، صاحب فكرة المسابقة ورئيس فرع مصر لجمعية الروبوتكس والأتوميشن التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمى، بأن الهدف الأساسي للمسابقة هو زيادة الوعي العام بمشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحروب في مصر والعالم وتشجيع الباحثين والشركات على التوصل إلى حلول مبتكرة لهذه المشكلة باستخدام التقنيات الروبوتية.

وأضاف خميس أن معظم هذه الألغام تتمركز في الساحل الشمالي وبعض مناطق البحر الأحمر وخليج السويس، وتحتوي منطقة الساحل الشمالي الغربي على ما يقرب من 17.2 مليون لغم تمثل الذخائر ومخلفات الحروب، التي لم تنفجر 75% من هذا العدد، وتمثل الألغام الموجهة ضد الدبابات 5.2% منها، والباقي يمثل ألغاما ضد الأفراد.

ويشكل وجود هذا العدد الهائل من الألغام الأرضية والذخائر التي لم تنفجر تهديدًا خطيرا لحياة وسلامة البشر ممن يرتادون هذه المناطق الموبوءة، بالإضافة إلى حرمان مصر من الاستفادة طوال العقود الماضية من عائد تنمية الموارد الطبيعية الهائلة بتلك المناطق التي هي حاليا رهينة للألغام.