عباءة الإخفاء

اكتشف علماء من جامعة أوستين بولاية تكساس الأمريكية تحديدات أساسية لا تسمح بإنشاء أجهزة تجعل الأشياء الكبيرة غير مرئية كليا.

فكلما ازداد حجم الغرض ازدادت مهمة إخفائه من الضوء تعقيدا، مع أن من الممكن تجاوز هذا العائق بواسطة مصادر تغذية إضافية.

وقد حدد العلماء حدود نطاق النفوذ عبر العباءة الكهرومغناطيسية بالنسبة لأشياء يختلف بعضها عن بعض من ناحية الحجم والتركيب، كما حددوا الإنتاجية الأنسب (الأمثل) لأدوات الإخفاء. وتصنع عباءة الإخفاء من مواد تركيبية تحدد مواصفاتها بنيتها الدورية وليس خصائص المواد التي تتألف منها. وهذا يسمح لهذه العباءة بالتحكم في انتشار الموجات الكهرومغناطيسية القادمة إليها بطريقة خاصة، الأمر الذي يجعل الشيء غير مرئي أو شفافا.

إن تقييم مقدرة عباءة الإخفاء على التمرير وتأثير حجم الغرض المطلوب إخفاؤه عليها يجب، على حد قول الباحثين، أن يساعد على تقييم إمكانيات العباءات الكهرومغناطيسية في مجال إخفاء هوائيات الاتصال والأجهزة الطبية البيولوجية والرادارات العسكرية. وقد أظهرت نتائج البحث أن إنتاجية أدوات الإخفاء تحددها النسبة بين حجم الغرض وطول موجة الضوء الساقط عليه. فيصعب إخفاء أغراض كبيرة الحجم بثياب كهرومغناطيسية تسقط موجات قصيرة عليها.

وهذا يعني أن المواد التركيبية السلبية المذكورة لا تستطيع وحدها أن تجعل دبابة أو طائرة أو شخصا أغراضا غير مرئية لعين الإنسان. لكن العلماء يعتقدون أن تحقيق مثل هذا المفعول يكون ممكنا عن طريق استخدام وسائل إخفاء وتمويه فعالة أي عن طريق توصيل ثياب الإخفاء بمصادر طاقة خارجية.