الأميركية ستيفاني كوليك

تمكنت الأميركية ستيفاني كوليك وهي بعمر 42 سنة من تصنيع أول مجموعة من الألياف الاصطناعية والتي تتميز بالقوة والصلابة الاستثنائية، ولتصبح الألياف المعروفة باسم "كيفلار" أشهرها لتدخل في صناعة السترات الواقية والحبال والكابلت بالإضافة للطائرات. وكوليك التي ولدت في عام 1923 في ولاية أميركية، توفي والدها وهي بعمر عشر سنوات. ومنذ نعومة أظافرها أحبت استكشاف الغابات والحقول بالقرب من منزلها، كما وورثت حب الأقمشة والخياطة من والدتها ليصبح حلمها الأول تصميم الأزياء.

وبعد تخرجها من جامعة كارنيجي ميلون وحصولها على درجة البكالوريوس في الكيمياء، تقدمت بطلب للحصول على وظيفة في شركة "دوبونت" المتخصصة في الصناعات الكيميائية، ولتلتقي بهيل تشارتش خلال فحص المقابلة، والذي كان يشغل منصب مدير الأبحاث في الشركة وهو من توصل لطريقة يجعل منها مادة السيلوفان مضادة للماء، ليوافق على كوليك ولتلتحق بالعمل في الشركة، وفق موقع "سبوتنيك".

ولتشارك كوليك في الكثير من مشاريع الشركة، وفي الأربعينيات من عمرها طلبت منها الشركة العمل على تصنيع جيل جديد من الألياف الاصطناعية والتي تتميز بميزات فريدة من نوعها في ظروف قاسية. لتسجل في عام 1965 براءة اختراع ألياف "كيفلار" التي تستخدم في صناعة السترات الواقية من الرصاص. وتتميز هذه الألياف بخفة وزنها وبأنها أقسى من الصلب بخمس مرات وقدرتها على مقاومة التآكل والصدأ والنار.