واشنطن - مصر اليوم
أشار تقرير جديد نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إلى حصول المنتجات التابعة لشركة جوجل على المراكز الأولى وبشكل ساحق ضمن عمليات البحث التي جرت خلال موسم التسوق والعطل السنوي، بحيث أن إعلاناتها عن منتجاتها تحتل المراكز الأولى مما قد يضعها في صراع مع المعلنين الآخرين.
وكانت شركة جوجل قد بدأت بحملة تسويقية ضخمة بعد إطلاقها لهواتفها الذكية الرائدة المسماة بيكسل وبيكسل إكس إل لتعزيز مكانة أول جهاز هاتف من إنتاجها بالكامل، حيث شملت تلك الحملة الصحف المطبوعة والتلفزيون والإعلانات عبر الإنترنت التي يدور النقاش حولها حالياً.
وقد وجد التحليل الذي نشرته الصحيفة بأن نسبة 99.9 في المئة من جميع عمليات البحث عن منتجات مثل “الهواتف الذكية” أو “الهواتف” التي تمت خلال فترة إجراء التحليل كانت تبدأ بثلاث إعلانات متتالية من متجر جوجل لهواتف بيكسل الخاصة بالشركة.
كما وجد التقرير في الوقت نفسه أن إعلانات جوجل تسيطر بنسبة 100 في المئة على النتائج التي تظهر عبر عمليات البحث عن أجهزة أخرى مثل “مكبرات صوت ذكية” أو “ساعات ذكية” أو “أجهزة بث”.
واحتلت منتجات تابعة لشركة جوجل اثنين من المساحات الإعلانية الكبيرة ضمن 43 في المئة من عمليات البحث التي جرت ضمن الاختبار، حيث سلط هذا الاختبار الضوء على احتمالية وجود تضارب في المصالح ضمن صناعة الإعلانات عبر الإنترنت البالغة قيمتها 187 مليار دولار.
وقد ظهرت إعلانات جوجل وشركة Nest لأتمتة المنازل التابعة لجوجل ضمن أبرز نتائج البحث بنسبة تصل إلى 91 في المئة من مجمل عمليات البحث البالغة 25 ألف التي أجرتها صحيفة وول ستريت جورنال عن طريق شركة بيانات التسويق والبحث عبر الإنترنت SEMrush.
وعملت الشركة على أداء ألف عملية بحث عن 25 منتج على حدى عبر جهاز حاسب مكتبي يمنع سجل التصفح السابق الذي قد يؤثر على عملية البحث، وعملت صحيفة وول ستريت جورنال على مشاركة نتائج بحثها مع شركة جوجل بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأظهر تحليل ثاني قامت به الصحيفة بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي انخفاضاً كبيراً للإعلانات التي احتلت المراكز الأولى خلال التحليل الأول، حيث وصلت إلى ما نسبته 19 في المئة فقط، واختفت تقريباً جميع الإعلانات التي تشير إلى متجر جوجل خلال التحليل الثاني، ولم تقدم جوجل تفسيراً لهذا التراجع.
ولا يعتبر قيام جوجل بالإعلان عن منتجاتها على منصاتها الإعلانية أمراً جديداً، إلا أن هذه الممارسات قد تزيد من غضب الحكومات عليها مثل الاتحاد الأوروبي، حيث تواجه جوجل حالياً تحقيقات جارية فيما يخص تعزيزها لمنتجاتها وخدماتها ضمن عمليات البحث، كما ان مثل هذه التصرفات قد تزعج أبرز الشركاء الذين يعتبرون بعض أكبر عملاء جوجل.
وقالت شركة جوجل أن حملاتها التسويقية مصممة بوعي وحذر بحيث انها لا تؤثر على المنافسة مع المعلنين الآخرين، وتعتبر شركة جوجل، وبشكل يشابه شركات فيس بوك ومايكروسوفت، أحد أكبر البائعين للمساحات الإعلانية في العالم كما تعتبر إحدى أكبر المشترين لمثل هذه المساحات في العالم.