قال ياسر القاضي، وزير الاتصالات، إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بصدد تنفيذ خطة استراتيجية طموحة تتضمن إعادة هيكلة المعهد القومي للاتصالات بشكل شامل، تتضمن تعظيم حجم الأعمال المسندة إليه، والنهوض به بما يتناسب مع إمكانياته المهمة للقطاع، والارتقاء بمستوى العاملين به في كافة النواحي، وذلك بهدف تعظيم الاستفادة من موارده وخبراته المتراكمة في مجال التدريب المتخصص وتقديم الاستشارات التقنية المتقدمة في مجالات الاتصالات على الصعيد المحلي والإقليمي.

وشدد الوزير، خلال رئاسته لاجتماع مجلس إدارة المعهد القومي للاتصالات (NTI)، على ضرورة الاستفادة من الأفكار الخلاقة للكوادر البشرية بالمعهد، وتحسين بيئة العمل لهم ولكافة العاملين حتى يكونوا قادرين على العطاء بشكل أفضل، لافتًا إلى أنه تم بالفعل اتخاذ خطوات إيجابية في هذا الصدد، وقرر تكوين مجموعة عمل متخصصة مكونة من عدد من الخبراء والمختصين الذين يملكون خبرات واسعة وكبيرة في قطاع الاتصالات في مصر، وذلك لمتابعة أعمال المعهد المختلفة وتقييم أدائه، وفتح مجالات جديدة للتعاون مع كافة الشركات والهيئات المعنية بالقطاع وعلى رأسها الشركة المصرية للاتصالات.

من جانبها، استعرضت الدكتورة إيمان عاشور، القائم بأعمال مدير المعهد خلال اللقاء، إنجازات المعهد خلال الفترة الماضية، والتي حرص المعهد خلالها على تقديم خدمات تفيد المجتمع مثل وحدات التتبع، التي يمكن استخدامها في متابعة التحركات بالنسبة للمركبات، أو متابعة كبار السن أو الأطفال، وذلك بعد أن قام المعهد بتجربتها ميدانيًا.

كما تم استعراض أحد المشروعات التي تم تنفيذها من خلال تحالف استراتيجي بين المعهد القومي للاتصالات، وعدد من الجامعات المصرية، وبعض من الشركات المتخصصة، وذلك في إطار تفعيل الربط بين البحوث العلمية واحتياجات الصناعة، وكذلك تم استعراض نموذج أولي لمعالج حاسوبي مصري خالص يتميز بالسرعة والتشفير للبيانات، وذلك في إطار التعاون في التطبيق العملي للأبحاث العلمية بالتعاون مع جامعة القاهرة.

كما تطرق الاجتماع إلى استعراض دور المعهد في تقديم الاستشارات الفنية، مثل اشتراك المعهد كممثل لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في اللجنة الفنية الخاصة بوضع أطر ومعايير مشروع النقل الذكي بالتعاون مع وزارة النقل.