حطام مركبة "سبايس شيب تو"


توصل المحققون الاثنين الى ان جناحي مركبة "سبايس شيب تو" التي تحطمت الجمعة في سماء صحراء كاليفورنيا، جرى تشغيلهما في وقت مبكر عن المحدد، دون معرفة اي من الطيارين قام بذلك ولأي سبب.

وتحطمت مركبة "سبايس شيب تو" التابعة لمجموعة "فيرجن غالاكتيك" الجمعة في صحراء موهافي اثناء رحلة تجريبية، في نكسة لمشروع السياحة الفضائية.

ويجري محققون من المكتب الوطني الاميركي لسلامة النقل تحقيقا للبحث في اسباب تحطم المركبة، ومن المتوقع ان يستمر اشهرا عدة.

واسفر الحادث عن مقتل احد الطيارين ويدعى مايكل السبوري وهو في التاسعة والثلاثين من العمر، اما الطيار الثاني بيتر سيبولد فقد اصيب بجروح بالغة لكنه استعاد وعيه.

وبحسب المحققين فان التشغيل المبكر لجناحي المركبة، التي انطلقت من الارض في طائرة ثم انفصلت عنها، ليس السبب وراء الحادث، وهذان الجناحان مسؤولان عن تخفيض سرعة المركبة اثناء استعدادها للهبوط على الارض.

 وبحسب شهود كانوا في موقع اطلاق المركبة، فانها لم تنفجر حين انفصلت عن الطائرة التي حملتها الى ارتفاع 13 الفا و700 متر. لكنها بعد ذلك واجهت مشكلات ادت الى تحطمها.

واعتبر خبراء في قطاع الفضاء ان هذه الحادثة تمثل ضربة للصناعة السياحية الفضائية، متوقعين تأخير أول رحلة تجارية سنوات.

وفي رصيد "فيرجن غالاكتيك" 650 سائحا حجزوا اماكن لهم للمشاركة في رحلات الى الفضاء القريب، ويبلغ ثمن التذكرة الواحدة 250 الف دولار لرحلة تستمر بضع دقائق. وقد عمدت الشركة البريطانية اخيرا الى زيادة ثمن هذه التذكرة بخمسين الف دولار اضافي.

لكن مالك فيرجن غالاكتيك ريشارد برانسون بدا مصمما على مشروعه الطموح، قائلا بعد الحادثة "لا شك ان الخطر ماثل دائما في رحلات الفضاء، نحن ندرك ذلك، ولن تكون مواصلتنا لمشروعنا على غير هدى".