لندن - مصر اليوم
تتباين آراء الخبراء حول مستقبل أجهزة الألعاب الجوالة بين البقاء والزوال، فبعضهم لا يعتقد بقرب انتهاء عصرها، معللين ذلك بإرفاقها بلوحة مفاتيح مطورة خصيصاً للتحكم في ألعاب الفيديو، فلا يمكن التحكم فيها بواسطة الشاشات اللمسية بشكل أفضل من أذرع التحكم والمفاتيح التقليدية.
والبعض الآخر يرى أن أجهزة الألعاب الجوالة ينتظرها مستقبل مظلم للغاية، مشيرين إلى أن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ستحيل أجهزة الألعاب التقليدية إلى التقاعد في وقت ما، معللين ذلك بسبب التكلفة المرتفعة للألعاب المخصصة للأجهزة الجوالة، إذ تبلغ تكلفة ألعاب جهاز سوني "فيتا" أو نينتندو 3DS نحو40 يورو، كما تتوافر إمكانية تحميل الألعاب من المتاجر الإلكترونية نظير تكلفة تبلغ من 5 إلى 15 يورو.
في المقابل يستطيع المستخدم الاستمتاع بالألعاب على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية نظير تكلفة أقل من ذلك بكثير، فضلاً عن وجود الكثير من الألعاب المجانية Free-to-Play، التي لا تتطلب دفع أية تكاليف على الإطلاق.
يرى الجانب المؤيد لتهديد عرش أجهزة الألعاب الجوالة أن المطورون يسعون لإطلاق ألعاب أكثر تعقيداً وإثارة تلبي متطلبات اللاعبين الطموحين بأسعار منخفضة للأجهزة الذكية، فيما تحاول الشركات الأبرز في هذا المجال مثل سوني ونينتندو بذل أقصى ما عندها لتزويد اللاعبين تجارب لعب مسلية ومثيرة، لكن يتعين على الشركتين دراسة الأسباب التي دعت العملاء إلى الابتعاد عن أجهزة الألعاب الجوالة وزيادة الاهتمام بالألعاب المخصصة للأجهزة الذكية.