القاهرة - مصر اليوم
أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الليلة الماضية عن العديد من النتائج العلمية الرئيسية التي توصلوا لها بفضل ما اكتشفه المسبار الفضائي الملقب بـ”مافن” من تفاصيل مهمة حول مصير الغلاف الجوي للمريخ.
وأعلن مايكل ماير، الباحث الرئيسي لبرنامج استكشاف المريخ في مقر ناسا، حسب شبكة ال”سي ان ان” أن القياسات الجديدة للمسبار الفضائي، تكشف أن الرياح الشمسية أو الرياح النجمية، وهي تدفق جزئيات مشحونة من الشمس، جردت الغلاف الجوي للمريخ مما يُعرف بالأيونات أو الذرات المشحونة.
وأزالت تلك الرياح الشمسية الغازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون من الكوكب، وهي عناصر مهمة لفهم إمكانية الحياة على سطح الكوكب، وفقا لناسا. وهذه النتائج تعني أن الكوكب تعرض لخسارة كبيرة في الغلاف الجوي في وقت مبكر.
ونظريا يُمكن لغلاف الأرض أن يتعرض لنفس مصير غلاف المريخ الجوي، ولكن قال مسؤولون في ناسا خلال المؤتمر إن كوكبنا على ما يرام في الوقت الراهن بسبب مجاله المغناطيسي.
كما تُظهر البيانات الجديدة التي جمعها المسبار أن مشكلة الغبار في المريخ قد يكون سببها كواكب أخرى، واستنتج العلماء ذلك بناءً على الحبوب وتوزيع الغبار على سطح المريخ، والذي جعلهم يستبعدون إمكانية تسبب أقمار المريخ فوبوس وديموس بالمشكلة.
وكان “مافن” في مهمة لدراسة الغلاف الجوي العلوي للمريخ منذ وصوله إلى مدار الكوكب في أيلول عام 2014. إذ كُلف بالعثور على تغيرات مناخ المريخ في الأربعة مليارات سنة الأخيرة، ومن الممكن أن نكون أقرب إلى فهم إمكانية السكن على المريخ مستقبلا.
وعرف العلماء أنه قبل مليارات السنين، كان جو المريخ رطبا ودافئا وله غلاف جوي كثيف يحميه. وتدفقت المياه على سطح المريخ ذات يوم من خلال الأنهار الطويلة التي انصبت في البحيرات والمحيطات.