القاهرة - مصر اليوم
الدخول في علاقة عاطفية جديدة أمر مربك للمرأة والرجل على حد سواء. فمهما كانت خبرة كل منهما في التعامل مع الجنس الآخر، تجدهما يخشيان التخبط أو التصرف بطريقة غير مناسبة في مختلف المواقف التي يمران بها.
ولكن معرفة بعض المبادئ والأمور الهامة للحفاظ على صحة العلاقة العاطفية، ربما يسهل عليكما الأمر ويساهم في دوام العلاقة بينكما.
تجنبي المبالغة في تبادل الرسائل النصية!
- تجنبي قضاء معظم الوقت في تبادل الرسائل النصية دون التحدث سويا وجها لوجه. فعلى الرغم من أن الأولى وسيلة سهلة وفعالة للتواصل الاجتماعي بين البشر، إلا أنها لن تجدي نفعا في فهم طباع الشخص الآخر وحقيقة مشاعره خاصة إذا كنت تتعرفين عليه للتو.
بدلا من ذلك، خصصا وقتا كافيا للخروج سويا أكثر من مرة خلال الأسبوع والتحدث في مختلف أمور الحياة.
- حاولا أيضا البحث عن الأنشطة المشتركة بينكما وممارستها معا، أو تجربة أشياء جديدة. فهذا سيعزز من اندماج كل منكما في حياة الآخر.
لا تتخلي عن حياتك الشخصية
من أشهر الأخطاء التي يقع فيها الطرفين في العلاقة العاطفية، هي التخلي عن حياتهما الشخصية في سبيل قضاء معظم الوقت مع الطرف الآخر. ضعي في اعتبارك أن لبداية العلاقة العاطفية شغفها الذي قد يجعلك تتصرفين دون تفكير في تنفيذ مطالب الآخر تحت مسمى الحب، ولكن مع الوقت ستبدأين في الشعور بالملل وربما انعدام وجودك من الأساس.
لذا يجب أن يحترم كل منكما الحياة الشخصية للآخر وأن يشعره بحريته ويحترم حاجته للشعور بالخصوصية في بعض الأوقات.
- لا يجب أن تقل علاقات بأصدقائك أو أن تقل نشاطاتك الاجتماعية أو التوقف عن ممارسة هواية تعشقينها بسبب الحب. فالعلاقة العاطفية الناجحة تقوم على دعم كل منكما للآخر وليس الإقلال من وجوده.
لا تخشي الجدال أو الصراعات
بعض الأشخاص يخشون الدخول في مناقشة حادة مع الطرف الآخر خوفا من العواقب التي قد تحدث. ولكن ضعي في اعتبارك أن أساس العلاقة القوية هو عدم الخوف من حدوث الصراعات.
تذكري أن لكل شخص طريقته الخاصة في تقييم الأمور، لذا لا تتجنبي النقاش مع شريك حياتك أو تبادل وجهات النظر المختلفة حتى وإن وصل الأمر إلى الجدال. فهذا أمر صحي ويساعد كل منكما على فهم الآخر بطريقة أفضل. وإذا كنت تشعرين بعدم الأمان للإفصاح عن رأيك للطرف الآخر بكل صراحة، فهذا يعني أن علاقتكما لن تدوم طويلا.
كوني على طبيعتك
الأمانة والصراحة أقصر طريق لإنجاح العلاقة العاطفية. لا تتخلي عن طبيعتك أو محاولة تقمص شخصية بعيدة كل البعد عن شخصيتك الحقيقية بهدف إرضاء الطرف الآخر.
لا تتجعلي خطوات العلاقة بينكما التسرع في سير العلاقة بينكما أو الاستعجال في اتخاذ خطوات الارتباط الرسمية سريعا دون معرفة كل منكما للطرف الآخر بشكل كاف لن يأتي بخير أبدا. فالعلاقات العاطفية تحتاج وقت لكي تشاهدان تصرفات الآخر في الحالات والمواقف المختلفة التي تجعلكما تكتشفان بعضكما أكثر.