أكَّدت القيادية في الحزب السويدي، "فيمنست"، والمرشحة للبرلمان الأوروبي، المهندسة الفلسطينية، أماني الغريب، أن "الثورات العربية شكَّلت منعطفًا خطيرًا على مكانة المرأة العربية، وتراجع دورها في المجالات والميادين كافة". وأضافتْ المهندسة الفلسطينية، خلال محاضرة، ألقتها في مقر مجموعة تابعة للأمم المتحدة، في مدينة يتبوروي السويدية، أن "مكتسبات وحقوق المرأة العربية باتت في مهب الريح، ولاسيما في فلسطين، ومصر، وسورية"، مشيرة إلى أن "المرأة العربية هي من قادت الثورات العربية، وكانت وقودها في تحقيق أهدافها، إلا الثقافات العربية الذكوريَّة كانت طاغية في سلوكيات وسياسات صُنَّاع القرار العربي". وأوضحت الغريب، أن "المرأة العربية تعرَّضت لمضايقات عديدة، وصلت إلى حد القتل، والتعذيب، والتحرش، والاغتصاب، لثنيها عن مواصلة مسيرتها في تحقيق العدالة والمساواة والحرية". وشدَّدت الغريب، على "أهمية الدور القيادي الفاعل والمُؤثِّر للمرأة العربية في تصويب بوصلة الثورات العربية، وتحديد مساراتها، بما يتوافق وينسجم مع إرادة وتطلعات الشعوب"، داعية المرأة العربية إلى "التقدُّم في صفوف دوائر صُنع القرار من أجل المساهمة والمشاركة في بناء الأوطان، حتى تضمن حفاظها على حقوقها الواجبة والمكتسبة، وتمضي قُدمًا في وضع الخطط والسياسات الهادفة لتحقيق تنمية شاملة على أسس متينة وركائز قوية". وطالبت المرشحة للبرلمان الأوروبي، المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته في حماية المرأة الفلسطينية، من تعسُّف وقمع السلطات الإسرائيلية لها، ووضع حد للقيود التي تفرضها عليها".