موسكو - ريتا مهنا
فازّت المتزلجة الروسية يفجينيا مدفيديفا بالفعل مرتين بلقب بطلة العالم، بعدما حصلت على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 قبل عيد ميلادها الثامن عشر في الخريف الماضي. خلال مسابقة في موسكو في أكتوبر/تشرين الأول، وقالت إنها قد تتزلج بزي شخصية كرتونية "بحار القمر". وتعتبر مدفيديفا هي الوجه الحازم للرياضيين الأولمبيين في روسيا فقد جادلت بقوة وبنجاح في اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية في ديسمبر/كانون الأول بشأن جميع الرياضيين الروس الذي لا ينبغي منعهم من دورة الألعاب الأولمبية لعام 2018، بسبب نظام تعاطي المنشطات الذي كانت ترعاه الدولة في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2014 في سوتشي بروسيا.
ومن المتوقع أن تفوز ميدفيديفا وشريكتها ألينا زاجيتوفا، البالغة من العمر 15 عامًا، باثنتين من الميداليات الثلاث المتاحة في "التزلج الفردي" للسيدات في دورة الألعاب الشتوية، ومن المتوقع أن تحصل روسيا على ميدالية ذهبية في المسابقة . فبعد ما يقرب من ثلاثة عقود من سقوط الاتحاد السوفيتي ، تقدمت المرأة الروسية إلى طليعة رياضة التزلج ،على عكس لاعبي التنس الذين ظهرو بعد الألفية. ويقول مسؤولو التزحلق إن تلك الرياضة تطورت من حيث نضج الأداء واستدامة الصحة.
وكانت ميدفيديفا الفنانة الناضجة ذات الأداء الفني المبتكر تؤدي في اتساق و تناغم . ولكن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثناء عرضها سقطت، وقالت في وقت متأخر "قد يكون سبب سقوطى هو إصابة في قدمي اليمنى ". وتعتبر"ميدفيديفا" هي ثالث متزلجة روسية رفيعة المستوى قد تعطلت حياتها المهنية، بسبب الإصابات أو اضطرابات الأكل، وقد أثارت أقدامها الهشة تساؤلات مستمرة حول ما إذا كان اعتماد روسيا على المتزلجات الشابات الصغيرات اللواتي ينجحن بشكل أفضل مع القفزات الصعبة المطلوبة في "نظام التسجيل" هذه الأيام، وقد تعرض بعض النخبة لفناني الأداء لخطر الإيذاء والخروج من العمل الرياضى في حين لا يزالن مراهقات .
وحصلت أديلينا سوتنيكوفا في عام 2014 بأول ميدالية ذهبية أولمبية في روسيا للنساء في التزلج الفردي في سن 17 عاما، ، لكنها الأن متأثرة بالإصابة. وقد تقاعدت "يوليا ليبنيتسكايا"، التي فازت بالميدالية الذهبية في عام 2014 في مسابقة التزحلق على مستوى الفريق، في سن الخامسة عشرة، في أغسطس/آب الماضي، وقالت إنها صارعت مع مرض فقدان الشهية.
وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، فازت "ميدفيديفا" بالكأس في سباق الجائزة الكبرى في اليابان. ولكن بعد عودتها إلى ديارها كشفت أنها كانت بحاجة إلى "مسكنات للألم" في موسكو في أكتوبر/تشرين الأول وأنها كانت تنافس في اليابان مع عظم "مكسور ومتهتك" في قدمها اليمنى. وإن الإصابات واضطرابات الأكل شائعة في التزلج على الجليد، مما يؤثر على المتزلجين من العديد من البلدان. فـ"غراسي غولد" من الولايات المتحدة ، والتي أنهت المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية 2014 في التزلج الفردي وفازت بالبرونزية في مسابقة الفريق ، وهي الأن خارج لعبة التزلج الفنى لما وصفته بأنها تزيد "الاكتئاب والقلق واضطراب الأكل" .
فالحاجة إلى الحفاظ على الوزن والقفز ببراعة يضع الكثير من الضغط على الرياضيين الرياضة. وقالت "ميدفيديفا" في اكتوبر/تشرين الأول الماضي "لا استطيع أن أكل ما أريده بعد السادسة مساءً، وسر أي رياضة هو الانضباط ورياضتنا تتطلب الكثير من السيطرة على النفس والأنضباط "، و للأسف هذا صحيح في نظام التحكيم الحالي للتزلج، الذي يتطلب قيمة عددية لكل عدد من القفزات وفي الدوران بالقدم يدور إلى القدم