باريس ـ مارينا منصف
أعلن الفيزيائي الفرنسي، سيرغ غلام، الذي توقع فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، أن المرشحة اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، قد تفوز في الانتخابات الفرنسية، بسبب امتناع الناخبين عن التصويت. وقال إن زعيم الجبهة الوطنية يمكن أن تستفيد من قوتها الأساسية، من تراجع هؤلاء الذين زعموا دعم المرشحين الأخرين. وعلى النقيض من ذلك، فأن عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين قالوا إنهم سيصوتون لصالح منافسيها، لا يذهبون بالفعل إلى صناديق الاقتراع.
وأظهرت استطلاعات الرأي الحالية، أن المرشحين الأولين هما ايمانويل ماكرون ولوبان، في مقابل الاشتراكيين بنوا هامون ومنافسه اليساري المتشدد جان لوك ميلينتشون، وباتش تاتشريت وفرانسوا فيلون. وقال السيد غلام إنه على عكس المرشحين الآخرين، تستفيد لوبان من قاعدة الناخبين الملتزمة بالتصويت لها أكثر. وعلى النقيض من ذلك، فإن العديد من الناخبين اليساريين سيترددون في تأييد فيون الذي تعرضت حملته الانتخابية لانتكاسة، بسبب فضيحة الوظائف المزيفة.
وفي الوقت نفسه، يمتنع العديد من الناخبين المحافظين عن التصويت لصالح ماكرون، لأنهم يعتبرونه وريثًا طبيعيًا للرئيس فرنسوا هولاند. وفي الواقع، فأن هنري غواينو، المستشار السابق لنيكولا ساركوزي، يفضل الذهاب إلى الصيد، عندما يطلب منه الاختيار بين لوبان وماكرون في الجولة الثانية. وفي حديثه إلى بوليتيكو، أوضح غلام، قائلًا "ما هو الجديد في الانتخابات المقبلة، هو أن عددًا معينًا من الناخبين المناهضين للجبهة الوطنية، في الجولة الثانية سيقررون على مضض الذهاب إلى التصويت".
وتابع "لمنع الجبهة الوطنية من الفوز، سيجبرون أنفسهم على اتخاذ خيار من شأنه، أن يثير استياءهم، ولكن بعد ذلك فمن المرجح جدًا، أن العديد سيتمتع "بأدنى" عذر جيد، "في آخر لحظة لعدم الذهاب. ومن ثم يمكن حساب الفرق بين الامتناع عن التصويت الضروري، لتعويض المسافة إلى 50 في المائة من نوايا التصويت للمرشحة لوبان، وأنا لا اتنبئ أو قول أن هذ بالتأكيد ما سيحدث، ولكن ما أشير إليه هو أن هناك إمكانية كبيرة جدا لفوز لوبان".
وقال استطلاع للرأي أجرته ايبسوس سوبرا ستيريا، إن لوبان ستحصل على أكثر الأصوات في الجولة الأولى، بنسبة 25 في المائة، مقابل 24 في المائة، لماكرون و 18 في المائة، لفيون. وبيد أن الاستطلاع، أكد أن الوسط سيواصل فوزه على لوبان في تصويت في جولتي 7 مايو/أيار مع 62 في المائة، مقابل 38 في المائة.