المعمرة "ايدا"

ما تزال الجدة ايدا كيلينغ البالغة من العمر 100 عام ترتقي بنفسها الى القمة، فقد استطاعت هذه الجدة من مدينة نيويورك أن تضع  علامة جديدة لمعمرين وتكسر الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر للأشخاص فوق سن 80 عامًا, وحدثت هذه اللحظة الخاصة في رالي بن في فيلادلفيا يوم السبت بعد ان استطاعت ايدا أن تقطع المسافة في 1:17:33، وهو أمر ليس سهل على شخص في عمر ال100 عام، وأشارت ايدا عن التجربة " كانت رائعة، وهي أفضل رياضة أعرفها."

 

 




 


 

ودربت ايدا ابنتها شيلي كيلينغ، وتقول هنا " استطاعت أن تؤدي حركات الضغط والتدريبات المتنوعة، مما مكنها من استخدام وزنها بطريقة صحيحة." وبالرغم من أنها كانت اخر من أنهى السباق الا أنها حققت رقم قياسي للفئة العمرية التي تنتمي لها.

وبدأت المرأة الركض بعد محنة عانت منها تسببت في مقتل والديها في أحدا مرتبطة بالمخدرات في عام 1979 و 1981، وأوضحت ابنتها, "انا وضعتها في سباق 5 كيلو متر عندما كانت تبلغ 67 عامًا، وقبل ذلك لم تكن تمارس الركض أبدًا، وبعد مقتل اخوتي اصبحت مكتئبة، واستطعت في يوم من الأيام أن أجلب لها زوج من الأحذية الرياضية وبدأنا الركض كي تتخطى محنتها."

وشاركت شيلي صورة لأمها صباح يوم السباق في الفندق وهي تتردي الفطور، وكان على طاولة الطعام البيض واللحم المقدد والبطاطس والخبز، وتقول ايدا " هذه للتغذية وليس للطعم، ليس علينا القيام بما نريد ولكن ما يجب علينا أن نفعله، على الجميع ممارسة الرياضة مرة كل يوم."

واستطاعت في عام 2011 أن تحقق رقم قياسي لفئتها العمرية للركض مسافة 60 متر في 29 دقيقة على المسار المستقيم، وشاركت في السباق الى جانب نساء في ربع عمرها، وقالت العداءة في ذلك الوقت " أشعر وكأنني مثل الجور وأصغر سننا مما كنت عليه في عمر الثلاثين والأربعين."

وتوفي زوج ايدا في نوبة قلبية وهو بعمر ال42 عامًا، وسرعان ما أصبح الركض ملجأ لها، وتوضح " شعرت بالراحة، والرقي، في الحقيقة هذه انا." وتتدرب أيضا على رفع الاوزان تمارين الدراجة والتمارين الرياضية الاخرى.

وتفضل أن تأكل على العشاء الهمبرغر والأسماك أو الكبد على الفطور، كي تأخذ وقودها كل يوم، ويرى أن نظامها الغذائي مفيد لها، فهي تأخذ نوع واحد من الادوية فقط والذي تأخذه فتيات في العشرينات، ومصممة على الحفاظ على ممارسة الركض طالما تستطيع ذلك، فهي تنتمي ايضا الى عائلة معمرة، فجدتها توفيت عن عمر 104 عامًا.
وتابعت " كل عام سأستمر بفعل ما أفعله، سأخصص الوقت للركض، وعندما يأتي موعد الركض وأشعر أنني قادرة عليه فسأركض بالتأكيد."