عائلة اوباما

كشف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما في مقابلة له أن العائلة الأولى ستكون سعيدة للخروج من البيت الأبيض والخروج من دائرة الضوء، موضحًا أن القيود التي تفرضها عليهم الخدمة السرية أصبحت قديمة، ومشيرًا إلى أنه "لم تخضع ميشيل للفحص الدقيق لكنها ازدهرت كسيدة أولى لكنه ليس أمر مفضّل لها، إنها لا تحب الأضواء العامة التي تعد مثيرة للسخرية بالنظر إلى كونها شخصية جيّدة.

وتتقلّص أيام أوباما في البيت الأبيض بسرعة مع اقتراب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني، وتحدّث أوباما عن ابنتيه ساشا وماليا موضحًا أنهما تعبتا من قيود الخدمة السرية خاصة أنهم كبروا حاليا، واعترف أوباما وميشيل أن لديهم الكثير من الذكريات في البيت الأبيض.

وأضاف أوباما في حديثه إلى برنامج "60 دقيقة" أنه "نشأ أطفالنا هنا، وتكوّنت بعضًا من أفضل صداقاتنا في هذا المكان، هناك لحظات بارزة لنا من الصعب أن تتكرر"، مبيّنًا أن السيدة الأولى أخبرت أصدقائها أن زوجها هو الرجل الذي تريده أن يكون رئيسًا لكنها لم ترغب أن يفعل ذلك أثناء الزواج.

وتم بث لقاء الرئيس أوباما كاملا السبت 15 يناير/ كانون الثاني في السابعة مساء، وأعطى أوباما خطابه الأخير بحماس في شيكاغو الثلاثاء 10 يناير/ كانون الثاني متحدثًا عن الفترة التي قضاها في منصبه وما أنجزه كرئيس للبلاد، وأخبر أنصاره " أنتم التغيير"، وحثّهم على مواصلة الدفاع عن قيمهم بعد رحيله، مبيّنًا أنه "نعم نستطيع ، نعم فعلنا ذلك" في إشارة إلى شعار حملته في 2008 والتقدّم المستقبلي الذي يتوقّع أن يحرزه أنصار نوع سياسته.

وأشار أوباما إلى دونالد ترامب في مواضع عدة، معلنًا أن العلم والعقل أمران هامّان، منوّهًا إلى رفضه التمييز ضد الأميركيين المسلمين، وانتقد الفرز الانتقائي للحقائق الذي تبناه أعضاء الحزب الجمهوري، وتناول أوباما في خطابه موضوع العرق قائلا إن "الحديث عن أميركا في مرحلة ما بعد العنصرية بعد انتخابه لم يكن واقعيًا".

وسلّط أوباما الضوء على أجزاء رئيسية من ولايته، مشيرًا إلى أنه "ماذا لو كنت أخبرت الناخبين في البلاد قبل 8 سنوات أنني سأعكس حالة الكساد العظيم وأنقذ صناعة السيارات وأحقق أطول فترة ممكنة من نمو الوظائف في تاريخ البلاد مع تحسين علاقاتنا مع كوبا وإبرام اتفاق نووي مع إيران والفوز في معركة زواج المثليين وإعطاء الرعاية الصحية إلى 20 مليون نسمة مع إخراج العقل المدبّر لهجمات 11/9، وسيشهد العالم خلال 10 أيام السمة المميزة لديمقراطيتنا، وهي التداول السلمي للسلطة من رئيس منتخب بحرّية إلى آخر".