لندن-كاتيا حداد
عيّنت وزارة الخارجية البريطانية، أول دبلوماسية سوداء في منصبها الوظيفي كمفوضة سامية، في الوقت الذي تكثف فيه جهودها لتغيير الوجه الذكري الأبيض للسلك الدبلوماسي، وستتقلد نيني إيوجي - إيمي، التي قضت 16 عاما في وزارة الخارجية، دورها كمفوض سامي بريطاني لدى موزنبيق في يوليو/تموز المقبل، لتتسلم منصبها من جوانا كونسسبرغ، وقالت إيوجي-إيمي إنه "شرف وامتياز" لها تعيينها في هذا المنصب، معربة عن أملها في أن تلهم الآخرين في السعي إلى تحقيق طموحاتهم.
وأضافت إيمي "آمل أن يكون تعييني كأول دبلوماسية بريطانية سوداء في هذا المنصب مصدر إلهام للمواهب الشابة، بغض النظر عن العرق أو الخلفية، لمواصلة طموحاتهن، في وزارة الخارجية، إنني أتطلع إلى إقامة علاقات أقوى بين بريطانيا وموزمبيق - وهما عضوان مقربان من أسرة الكومنولث."
وقال وزير الخارجية، بوريس جونسون، إن إيوجي-إيمي لديها "الرؤية والخبرة والطاقة اللازمة" من أجل التعيين، مشيرًا إلى أنّه "مع توجه البلاد في اتجاه جديد ومثير، من المهم أن يكون لدينا ألمع وأفضل الكفاءات لبريطانيا، إن تنوعنا الكبير هو رصيد لا يقدر بثمن على المسرح العالمي، ومن الجيد أنه على جميع المستويات تعكس وزارة الخارجية ذلك، وأضاف، "بصفتها قارة تضم بعض أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم ، تعد أفريقيا شريكة مهمة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتمتلك نينى إيوجى الرؤية والخبرة والطاقة اللازمة لنقل علاقتنا مع موزمبيق إلى المستوى التالي، وأهنئها على تعيينها. "
وترأس النساء الآن 32٪ من البعثات، بزيادة 200٪ منذ عام 2008، في حين أن 13.4٪ من موظفي وزارة الخارجية ينتمون إلى أقليات عرقية، وقالت وزارة الخارجية إنها تقوم بخطوات هائلة في تحسين التنوع، وقد تم إنجاز العمل لتحسين الآفاق الوظيفية بما في ذلك برامج التدريب والإرشاد المخصصة، ويهدف برنامج التوعية في المدارس إلى إبراز الخدمة الدبلوماسية باعتبارها فرصة مهنية جذابة لأولئك الذين لا يفكرون في ذلك، ولقد عملت نينى إيوجى سابقاً كخبيرة اقتصادية في وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية ولشركة رويال داتش شل المعروفة باسم شل، ومنذ انضمامها إلى وزارة الخارجية، شغلت مجموعة من المناصب بدءًا من مستشار اقتصادي لأفريقيا إلى كبير المسؤولين الصحافيين إلى وزير أفريقيا.